أظهر استطلاع للرأي نُشر اليوم الجمعة في صحيفة "معاريف" أن 58% من الإسرائيليين يتخوفون من أن يؤدي دخول قوات دولية إلى قطاع غزة، ضمن خطة وقف إطلاق النار التي توسط فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى الحد من قدرة الجيش الإسرائيلي على تنفيذ عمليات ضد حركة حماس، في المقابل، قال 26% إنهم لا يتخوفون من ذلك، بينما لم يبدِ 16% أي موقف واضح حيال هذه المسألة.
دعم واسع لتشكيل لجنة تحقيق رسمية
في سياق آخر، أيد 64% من المشاركين في الاستطلاع تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر، على أن يتم تعيينها من قبل رئيس المحكمة العليا، القاضي يتسحاق عميت. وعارض تشكيل اللجنة 22%، فيما امتنع 14% عن إبداء رأيهم.
وتفاوتت نسب التأييد بحسب الانتماء السياسي، إذ أيد 88% من ناخبي أحزاب المعارضة تشكيل اللجنة، مقابل 33% فقط من ناخبي أحزاب الائتلاف، بينهم 43% من ناخبي حزب الليكود. أما المعارضة لتشكيل اللجنة، فكانت الأعلى بين ناخبي حزب "الصهيونية الدينية" بنسبة 81%، و68% من ناخبي حزب "عوتسما يهوديت".
مشهد سياسي متقلب في حال إجراء انتخابات مبكرة
أشار الاستطلاع إلى أن أي معسكر سياسي لن يتمكن من الحصول على أغلبية 61 مقعدًا في الكنيست لتشكيل حكومة، إذا جرت الانتخابات الآن. وبحسب النتائج، تحصل أحزاب المعارضة على 59 مقعدًا، فيما تحصل أحزاب الائتلاف على 50 مقعدًا، وتحصل الأحزاب العربية مجتمعة على 11 مقعدًا. أما توزيع المقاعد المتوقع فكان كالتالي:
الليكود: 26
حزب بينيت: 19
الديمقراطيين: 12
يسرائيل بيتينو: 10
شاس: 9
ييش عتيد: 9
حزب آيزنكوت: 9
عوتسما يهوديت: 8
يهدوت هتوراة: 7
الجبهة – العربية للتغيير: 6
القائمة الموحدة: 5
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحالف عربي محتمل يغيّر المعادلة
في حال خوض الأحزاب العربية الانتخابات ضمن قائمة مشتركة تضم الجبهة، التجمع، القائمة الموحدة، والعربية للتغيير، فإنها ستحصل على 12 مقعدًا، لتصبح رابع أكبر كتلة في الكنيست. هذا السيناريو يؤدي إلى تراجع الليكود إلى 25 مقعدًا، و"يسرائيل بيتينو" إلى 9، بينما ترتفع "عوتسما يهوديت" إلى 9 مقاعد.
انقسام داخلي وتحديات سياسية
تعكس نتائج الاستطلاع حالة من الانقسام الداخلي في المجتمع الإسرائيلي تجاه مستقبل غزة، وآليات المحاسبة على أحداث 7 أكتوبر، إضافة إلى تذبذب في التوجهات الانتخابية، وفي تعليق نشرته صحيفة "معاريف"، جاء فيه: "الاستطلاع يكشف عن قلق شعبي من فقدان السيطرة الأمنية، ورغبة متزايدة في المساءلة السياسية، وسط مشهد حزبي غير مستقر."
طالع أيضًا:
نتنياهو يفقد السيطرة على ائتلافه بعد تمرير قانون السيادة على الضفة الغربية
