يوافق اليوم العالمي للسكتة الدماغية، الذي يُسلّط الضوء على أحد أكثر الأسباب شيوعًا للوفاة حول العالم.
السكتة الدماغية، أو "الجلطة الدماغية"، تحدث نتيجة انسداد أحد شرايين الدماغ أو بسبب نزيف داخلي، ما يؤدي إلى توقف تدفق الدم إلى مناطق حيوية في الدماغ، ويتسبب بأضرار متفاوتة قد تصل إلى الوفاة أو الإعاقة الدائمة.
وقال مدير قسم القسطرة الدماغية في المركز الطبي للجليل في نهاريا، الدكتور شادي جهشان، إن الجلطات تنقسم إلى نوعين رئيسيين: انسدادية ونزيفية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن الجلطات الانسدادية تنتج عن انسداد أحد الشرايين، بينما النزيفية تنجم عن تمزق في الأوعية الدموية داخل الدماغ، مؤكدًا أن النوعين يشكّلان خطرًا كبيرًا على حياة الإنسان، لكن الجلطات الانسدادية تخلّف آثارًا طويلة الأمد وإعاقات دائمة في كثير من الحالات.
ما هي العوامل المسببة للسكتة الدماغية؟
وأكد أن العوامل المسببة للسكتة الدماغية مشابهة لتلك التي تؤدي إلى أمراض القلب، وتشمل ضغط الدم المرتفع، السكري، التدخين، ارتفاع الدهون في الدم، والسمنة، مشددًا على أن الوقاية من هذه العوامل تمثل الخطوة الأهم في تجنب الجلطات.
زيادة مقلقة في المجتمع العربي
وأشار د. جهشان إلى أن المجتمع العربي يشهد في السنوات الأخيرة زيادة مقلقة في نسب الجلطات بين فئات عمرية أصغر، تتراوح بين 30 و50 عامًا، مرجعًا ذلك إلى نمط الحياة غير الصحي، وقلة الوعي، والظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تحد من الوصول إلى خدمات طبية وقائية.
كما دعا د. جهشان كل من تجاوز سن الخمسين إلى إجراء فحص دوري بسيط يُعرف بـ "فحص الدوبلر" لشرايين الرقبة، وهو فحص غير مؤلم يستغرق نحو عشر دقائق فقط، يمكنه الكشف المبكر عن أي تضيق في الشرايين وبالتالي تجنب حدوث الجلطة.