أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن السلطات الإسرائيلية تسلمت ثلاث جثامين عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار التنسيق الإنساني الجاري بين الأطراف المعنية، وتم نقل الجثامين مباشرة إلى معهد الطب الشرعي في أبو كبير لإجراء الفحوصات اللازمة والتعرف على الهويات، وسط إجراءات أمنية مشددة ومتابعة رسمية.
فحوصات دقيقة لتحديد الهوية والظروف
وبحسب المصادر، يخضع الجثامين الثلاثة لفحوصات دقيقة تشمل تحليل الحمض النووي والتشريح الطبي، بهدف تحديد الهوية وظروف الوفاة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود إسرائيل لاستعادة رفات المحتجزين أو المفقودين في مناطق النزاع، بالتعاون مع جهات دولية أبرزها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تلعب دورًا محوريًا في الوساطة وتسهيل عمليات التسليم.
الصليب الأحمر يواصل مهامه الإنسانية
من جهتها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استمرارها في أداء مهامها الإنسانية في المنطقة، مشيرة إلى أن تسليم الجثامين تم وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة في مثل هذه الحالات.
وأوضحت اللجنة أنها تعمل بشكل حيادي ومستقل لضمان احترام الكرامة الإنسانية وتخفيف المعاناة الناتجة عن النزاعات المسلحة، دون الانحياز لأي طرف.
ردود فعل رسمية ومطالبات بالتوضيح
في السياق ذاته، طالب عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي الجهات المختصة بتقديم توضيحات حول هوية الجثامين وظروف احتجازهم، وسط تكهنات إعلامية تشير إلى احتمال ارتباطهم بأحداث أمنية سابقة في قطاع غزة، ولم تصدر حتى الآن بيانات رسمية تؤكد هوية الجثامين أو تاريخ الوفاة، فيما يُنتظر أن تُعلن نتائج الفحص الطبي خلال الأيام المقبلة.
خطوة إنسانية وسط تعقيدات سياسية
وتُعد عملية تسليم الجثامين خطوة إنسانية مهمة وسط تعقيدات المشهد السياسي والأمني في المنطقة، حيث تتداخل الملفات الأمنية مع الجوانب الإنسانية.
وفي بيان مقتضب، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "نحن ملتزمون بمواصلة جهودنا لتخفيف المعاناة الإنسانية، ونسعى لتسهيل أي عملية تضمن احترام الكرامة البشرية في ظل النزاعات المستمرة".
طالع أيضًا:
