نعيم قاسم: أي اتفاق مع إسرائيل يهدد قوة لبنان ويخدم مشروعها التوسعي

shutterstock

shutterstock

حذّر الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، من خطورة الدخول في أي اتفاق جديد مع إسرائيل، مؤكدًا أن مثل هذه الخطوات قد تؤدي إلى تجريد لبنان من عناصر قوته، وتفتح الباب أمام تدخلات أوسع في الشأن اللبناني.


وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاح "سوق أرضي" في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث تناول فيها التحديات السياسية والأمنية التي تواجه البلاد، داعيًا إلى تعزيز السيادة الوطنية ودعم الجيش اللبناني.


السيادة أساس الاستقرار


أكد قاسم أن الوطنية تُبنى على أسس واضحة من السيادة والاستقلال والحرية، مشددًا على أن هدف المقاومة هو حماية الأرض وصون كرامة الوطن، في مقابل ما وصفه بمحاولات إسرائيل فرض واقع جديد يخدم مصالحها.


وأضاف: "الحكومة اللبنانية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بوضع خطة واضحة لدعم الجيش، وتحديد جدول زمني لتمكينه من أداء دوره الكامل في الجنوب، بما يضمن حماية المواطنين واستقرار البلاد".


رفض الإملاءات الخارجية


وفي معرض حديثه عن التفاهمات الداخلية، شدد قاسم على أن اللبنانيين قادرون على التوافق فيما بينهم، لكنهم يرفضون أي تدخل خارجي أو محاولة لصياغة لبنان وفق نماذج مستوردة.


وأشار إلى أن استخدام المنطق الإسرائيلي أو تبريره تحت ذرائع وطنية هو أمر بالغ الخطورة، ويؤدي في النهاية إلى خدمة أهداف إسرائيل التوسعية.


واشنطن ليست وسيطًا نزيهًا


انتقد قاسم الدور الأميركي في لبنان والمنطقة، معتبرًا أن الولايات المتحدة لا تلعب دور الوسيط النزيه، بل تسهم في تعميق الأزمة من خلال دعمها غير المشروط لإسرائيل.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وقال: "التجربة أثبتت أن واشنطن لا تسعى لحلول عادلة، بل تعمل على تصوير إسرائيل كطرف ملتزم، بينما تُحمّل لبنان المسؤولية وتضغط عليه للتنازل عن عناصر قوته".


دعم الجيش والمقاومة واجب وطني


أشاد قاسم بموقف رئيس الجمهورية جوزيف عون، الذي أعطى تعليماته للجيش بالتصدي للتوغلات الإسرائيلية، معتبرًا أن هذا الموقف يعكس روح المسؤولية الوطنية، وأضاف أن دعم المقاومة والجيش هو واجب وطني، خاصة في ظل التهديدات التي تستهدف المدنيين ومقومات الحياة في الجنوب.


قوة لبنان ضمانة للمستقبل


في ختام كلمته، شدد قاسم على أن قوة لبنان هي الحاجز الحقيقي الذي أثبت فعاليته في مواجهة التحديات، داعيًا إلى الحفاظ على هذه القوة من أجل الأجيال القادمة، وقال: "لا يوجد وطني في لبنان يقبل بتجريد بلده من عناصر القوة، لأن ذلك يعني فتح الطريق أمام مشاريع توسعية لا تخدم إلا طرفًا واحدًا".


بيان داعم من مصدر حقوقي


وفي سياق متصل، أصدرت "الهيئة الوطنية للدفاع عن السيادة" بيانًا جاء فيه: "نؤيد ما جاء في خطاب الشيخ نعيم قاسم، ونؤكد أن أي اتفاق لا يراعي مصلحة لبنان العليا هو خطوة غير محسوبة. السيادة لا تُجزأ، وأمن لبنان لا يُباع في صفقات سياسية".


طالع أيضًا:

نعيم قاسم: احتمال الحرب على لبنان قائم لكنه غير مؤكد حتى الآن

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play