قد تبدو تقرحات الفم أو ألم اللسان مشكلة بسيطة تزول مع الوقت، لكنها في بعض الأحيان تكون إشارة تحذيرية خطيرة من الجسم تدل على نقص فيتامين B12، وهو أحد أهم الفيتامينات المسؤولة عن صحة الأعصاب وتكوين خلايا الدم الحمراء.
تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى مضاعفات تمتد من فقر الدم إلى مشكلات عصبية مزمنة، وربما العقم المؤقت.
أعراض نقص فيتامين B12 في الفم واللسان
يشير خبراء الصحة إلى أن تقرحات الفم وتورم اللسان أو الشعور بالألم فيه من أول العلامات الملاحظة لنقص فيتامين B12.
وقد يظهر اللسان بلون أحمر لامع مع اختفاء الحليمات الصغيرة المسؤولة عن التذوق، مما يسبب صعوبة في الأكل أو التحدث.
ووفقًا لموقع WebMD، يصاحب هذه الأعراض أحيانًا التعب العام وضعف العضلات وتنميل الأطراف، إلى جانب اضطرابات في الرؤية أو تغيرات مزاجية مثل الاكتئاب والارتباك الذهني.
من الأكثر عرضة لنقص فيتامين B12؟
يعتمد الجسم على المصادر الحيوانية للحصول على هذا الفيتامين، مثل اللحوم، البيض، ومنتجات الألبان، لذلك يُعتبر النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالنقص مقارنة بغيرهم.
كما قد يتأثر امتصاص الفيتامين لدى كبار السن أو من يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي.
المضاعفات المحتملة لنقص فيتامين B12
يحذر خبراء Harvard Health من أن نقص فيتامين B12 يتطور ببطء، ما يجعل الأعراض تزداد سوءًا بمرور الوقت.
وفي الحالات الحادة، قد يؤدي ذلك إلى فقر دم شديد، واضطرابات في القلب والجهاز العصبي، وحتى مشكلات في الخصوبة.
الجرعة اليومية الموصى بها ومصادر فيتامين B12
ينصح الأطباء البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عامًا بتناول نحو 1.5 ميكروغرام يوميًا من فيتامين B12.
ويمكن الحصول عليه من اللحوم والأسماك والحليب والجبن والبيض، أو من حبوب الإفطار المدعّمة والمكملات الغذائية المتاحة في الصيدليات.
أهمية الاكتشاف المبكر
يؤكد الأطباء أن ملاحظة العلامات المبكرة في الفم قد تساعد على الوقاية من مضاعفات يصعب علاجها لاحقًا، مشددين على ضرورة إجراء الفحوص الدورية واستشارة الطبيب فور ملاحظة أي تغيرات في الفم أو اللسان.
طالع أيضًا
الليمون بين الفوائد والمخاطر.. متى يصبح الإفراط ضارًا بالصحة؟