يقف لبنان على أعتاب مرحلة مصيرية، عنوانها الحاسم: نزع سلاح حزب الله أو نزع الاستقرار من جذوره، ومع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لنزع سلاح الحزب جنوب نهر الليطاني خلال شهر، تتصاعد حالة القلق والترقب على جانبي الحدود.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن إسرائيل دخلت حالة تأهب قصوى تحسبًا لتصعيد محتمل، بينما تحدثت صحيفة معاريف عن مأزق داخل حزب الله، الذي يخشى الرد على الضربات الإسرائيلية خشية إشعال مواجهة شاملة.
الجيش يستعد لسيناريوهات متعددة على الجبهة الشمالية
ووفق الصحيفة ذاتها، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريوهات متعددة على الجبهة الشمالية، في ظل رصد استخباراته نشاطًا متزايدًا لعناصر الحزب في شمال الليطاني والبقاع وجنوب بيروت.
وتؤكد التقارير أن الحزب يعمل على إعادة بناء قوة الرضوان الهجومية وإخراج أسلحة من مخابئها القديمة، في وقت تبنّت فيه إسرائيل مبدأ عمل جديدًا يقوم على منع أي طرف معادٍ من تعزيز قدراته قرب الحدود.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بيروت ستكون هدفًا إذا هاجم الحزب أي بلدة شمال إسرائيل
في المقابل، لم يتردد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في إطلاق تهديد مباشر، قائلاً إن بيروت نفسها ستكون هدفًا إذا هاجم الحزب أي بلدة شمال إسرائيل.
وفيما تواصل الولايات المتحدة ضغوطها على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح الحزب باعتباره شرطًا لاستقرار البلاد، تبدو الدولة اللبنانية عاجزة عن فرض قراراتها، بينما يرفض حزب الله تلك الضغوط ويعتبرها إملاءات إسرائيلية أميركية تستهدف الفصائل.
استمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع للحزب
وبينما تقترب المهلة الأممية من نهايتها، يخشى المراقبون أن تتحول من فرصة سلام إلى ساعة صفر لمواجهة جديدة، خاصة مع استمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع للحزب، كان آخرها السبت، حين أعلن الجيش الإسرائيلي قتل أربعة من عناصر قوة النخبة التابعة له.
هكذا يقف لبنان اليوم عند مفترق تاريخي، بين خيارين أحلاهما مرّ: نزع سلاح حزب الله أو الدخول في مواجهة قد تنزع استقرار البلاد لعقود قادمة.
اقرأ أيضا
