أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء إيال زامير، اليوم الاثنين، أن المؤسسة العسكرية تمر بمرحلة انتقالية وصفها بـ"الحاسمة"، مشيرًا إلى أنها تتسم بتغيير جذري في الأسلوب الميداني والتنظيمي للجيش، استعدادًا لما سماه المرحلة التالية من المواجهة.
وجاءت تصريحات زامير خلال مشاركته، اليوم الاثنين، في مؤتمر "ننظر في العيون" المخصص لقادة الوحدات القتالية في قوات الاحتياط، حيث أوضح أن الجيش الإسرائيلي يخوض منذ عامين حربًا متعددة الساحات، وصفها بأنها "غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل"، مؤكدًا أن قوات الاحتياط كانت العمود الفقري لهذه المواجهة، وحملت العبء الأكبر من القتال والتضحيات.
الحرب خلفت ثمن باهظ من القتلى والجرحى
وقال زامير: "لم تُفعّل منظومة الاحتياط في أي وقت سابق بهذه الكثافة ولأمد طويل كما هو الحال اليوم"، مشيرًا إلى أن الحرب خلفت ثمنًا باهظًا من القتلى والجرحى والمعاناة النفسية، في إشارة إلى حجم الخسائر البشرية والمادية التي تكبدها الجيش الإسرائيلي خلال العامين الماضيين.
وأوضح رئيس الأركان أن الجيش يعيش الآن ما وصفه بـ"منعطف تنظيمي وتكتيكي حيوي"، مبينًا أن إسرائيل ليست في حالة حرب شاملة، ولا في وضع طبيعي، لكنها وصلت إلى هذه المرحلة بعد تحقيق إنجازات ميدانية غير مسبوقة، رغم ما وصفه بـ"الفشل الكبير" الذي شهدته البلاد في السابع من أكتوبر الماضي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الجيش لن يتوقف حتى يعيد جميع جثث الرهائن
وفي سياق حديثه عن ملف الرهائن والجثامين، شدد زامير على أن الجيش لن يتوقف ولن يهدأ حتى يعيد جميع جثث الرهائن إلى ذويهم، في إشارة إلى الجنود الثلاثة الذين تم استعادة جثامينهم مؤخرًا من قطاع غزة.
وختم زامير كلمته بالتأكيد على أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمرحلة جديدة قد تتسم إما باستقرار ميداني شامل أو عودة محتملة للقتال، مشددًا على ضرورة العناية بالجنود وعائلاتهم بعد عامين من القتال المستمر، قائلاً: "آن الأوان لتخفيف العبء عنهم ودعمهم في المرحلة المقبلة".
اقرأ أيضا
لبنان بين نزع سلاح حزب الله أو نزع استقراره.. العد التنازلي نحو المجهول