كشفت إيران، اليوم الاثنين، عن جهود تبذلها أطراف مختلفة لتقريب وجهات النظر وتبادل الرسائل بينها وبين الولايات المتحدة، لكنها أكدت أن هذه التحركات لا تعني بأي حال من الأحوال بدء مفاوضات رسمية بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن مرحلة التفاوض لم تبدأ بعد، موضحًا أنه عندما نصل إلى تلك المرحلة سيتم اتخاذ قرارات بشأن فريق التفاوض وتفاصيل العملية، لكن في الوقت الراهن الشروط والمواقف الإيرانية واضحة ولا حاجة لتكرارها، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية إرنا.
رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وفي رده على تقارير تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، دعا بقائي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الابتعاد عن ترديد الادعاءات الباطلة لبعض الأطراف، مؤكدًا أن البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل ولم تسجل أي مؤشرات على تحوله نحو أنشطة عسكرية.
وأشار إلى أن مدير الوكالة أكد بنفسه سلمية البرنامج، داعيًا إلى التزام الوكالة بمهامها الفنية وعدم تكرار مزاعم لا أساس لها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إيران لن تتنازل من جانب واحد عن حقوقها الراسخة بأي مفاوضات
وشدد بقائي على أن إيران لن تتنازل من جانب واحد عن حقوقها الراسخة في أي مفاوضات مستقبلية، فيما كان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد صرح في وقت سابق بأن طهران لن تعود إلى طاولة المفاوضات ما دامت واشنطن تطرح مطالب غير منطقية.
تأتي هذه التصريحات في ظل توتر متصاعد بعد خمس جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران، انتهت بتصعيد عسكري واسع في يونيو، شنت خلاله إسرائيل والولايات المتحدة هجمات على مواقع نووية إيرانية.
اتهامات إيرانية لإسرائيل بتصعيد اعتداءاتها على اللبنانيين
من جهة أخرى، تناول المتحدث الإيراني الأوضاع في لبنان والعراق، متهماً إسرائيل بتصعيد اعتداءاتها على المدنيين اللبنانيين رغم اتفاق وقف إطلاق النار، واعتبر أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما حذر بقائي من التهديدات الأميركية التي تستهدف التأثير على الأوضاع الداخلية في العراق، مؤكداً أن إيران تبحث باستمرار مع دول الجوار، ومنها العراق، قضايا الأمن الإقليمي المشترك، مشدداً على أن طهران ترفض أي تدخل خارجي يمس بسيادة الدول المستقلة في المنطقة.
اقرأ أيضا
وزراء خارجية سبع دول يبحثون في إسطنبول مستقبل غزة بعد اتفاق وقف النار
