وزراء خارجية سبع دول يبحثون في إسطنبول مستقبل غزة بعد اتفاق وقف النار

shutterstock

shutterstock

يلتقي وزراء خارجية سبع دول عربية ومسلمة، اليوم الاثنين، في مدينة إسطنبول لبحث مستقبل قطاع غزة في ضوء اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والذي تمّ التوصل إليه استنادًا إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط انقسام دولي وإقليمي حول سبل تنفيذها ومخاوف من انهيار الهدنة الهشة.


ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية تركيا والسعودية وقطر والإمارات والأردن وباكستان وإندونيسيا، وهي الدول التي سبق أن التقت ترامب في أواخر أيلول/سبتمبر الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.


ما الهدف من اجتماع إسطنبول؟


ويهدف اللقاء إلى مناقشة الخطوات التالية لتنفيذ اتفاق الهدنة، وتنسيق المواقف الإسلامية بشأن مستقبل الحكم في غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي التدريجي.


وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأسبوع الماضي إن الهدف من الاجتماع هو تقييم التقدم ومناقشة ما يمكن تحقيقه سويًا في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن خطة سلام بدأت تتبلور، وهي تمنح بصيص أمل للجميع.


وأوضح أن المباحثات ستتناول أسئلة تتعلق بالعقبات أمام تنفيذ الاتفاق، والتحديات المقبلة، والتنسيق مع الولايات المتحدة والدول الغربية حول الدعم السياسي والإنساني.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وفد من حركة حماس زار تركيا


وكان فيدان قد استقبل في إسطنبول، السبت، وفدًا من المكتب السياسي لحركة حماس برئاسة خليل الحية، وأكد خلال منتدى سياسي أن وقف إطلاق النار وحده لا يكفي، مشددًا على ضرورة إنهاء المجزرة في غزة والعمل على حل الدولتين بوصفه السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.


وتابع: "غزة يجب أن يحكمها الفلسطينيون، وعلينا أن نتصرف بحذر في هذه المرحلة الحساسة".


ووفق مصادر في الخارجية التركية، سيطرح فيدان خلال الاجتماع مقترحًا لإنشاء آليات أمنية وإدارية تمكّن الفلسطينيين من إدارة القطاع وضمان أمنه الداخلي، إلى جانب الدعوة لتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية.


كما سيكرر اتهام أنقرة لإسرائيل بالبحث عن ذرائع لخرق اتفاق وقف إطلاق النار.


إسرائيل تراقب بقلق


في المقابل، تتابع إسرائيل الاجتماع بقلق، إذ تنظر بريبة إلى التحركات الدبلوماسية التركية في المنطقة، وترى في تقارب أنقرة مع حماس محاولة لتقويض الجهود الأميركية الداعمة لها.


وأكد مسؤولون إسرائيليون مرارًا رفضهم مشاركة تركيا في القوة الدولية المؤقتة المزمع نشرها في القطاع بموجب خطة ترامب.

وتنصّ الخطة الأميركية، المكونة من 20 بندًا، على تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة تُنشر فورًا في غزة لتأمين الأوضاع وتدريب قوات شرطة فلسطينية معتمدة، على أن تضمّ عناصر من دول عربية وإسلامية وترافقها عملية انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي.


إلا أن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر أوضح أن الدول المشاركة في هذه القوة يجب أن تكون محايدة، قائلاً: ربما لا تكون مؤيدة لإسرائيل، لكن يجب ألا تكون معادية لها، في إشارة إلى رفض مشاركة تركيا التي تبنت نهجًا عدائيًا تجاه إسرائيل، بحسب تعبيره.


توتر ملحوظ بين أنقرة وتل أبيب


وفي مؤشر إضافي على التوتر بين تل أبيب وأنقرة، لا يزال فريق إغاثة تركي ينتظر السماح له بالعبور من معبر رفح المصري إلى داخل غزة للبحث عن جثث رهائن إسرائيليين، ما يعكس استمرار التباين بين الطرفين حول الدور الإنساني والأمني الذي يمكن أن تضطلع به تركيا في مرحلة ما بعد الحرب.


ويُتوقع أن يختتم اجتماع إسطنبول بإصدار بيان مشترك يؤكد دعم الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة، والدعوة إلى حل سياسي يضمن حقوق الفلسطينيين ويحول دون عودة المواجهة إلى مربعها الأول.


اقرأ أيضا

رئيس الأركان الإسرائيلي: نعيش مرحلة انتقالية حاسمة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play