كثيرون يعتقدون أن الاحتفاظ بالأدوية في علبها لحين الحاجة تصرف آمن، لكن الواقع مختلف تمامًا. فطريقة التخزين قد تحدد ما إذا كان الدواء سيشفي المريض أو يصبح عديم الفائدة وربما ضارًا.
وبحسب تقرير نشره موقع Health الطبي، فإن تجاهل تعليمات التخزين أو وضع الأدوية في أماكن غير مناسبة يؤدي إلى فقدان فعاليتها وتغيّر تركيبها الكيميائي، ما يجعلها غير صالحة للاستخدام حتى قبل انتهاء تاريخ الصلاحية.
الأدوية منتهية الصلاحية خطر صامت على الصحة
يؤكد الخبراء أن الأدوية بعد انتهاء صلاحيتها لا تكون آمنة حتى وإن كانت العبوة مغلقة بإحكام، إذ تتغير مكوناتها الفعالة مع الوقت، وقد تنتج عنها آثار جانبية خطيرة.
وينصح الأطباء بالتخلص الفوري من أي دواء منتهي الصلاحية وعدم تجربته أو الاحتفاظ به في المنزل.
الأدوية السائلة تفسد بسرعة أكبر
تُعد المستحضرات السائلة مثل شراب الدواء، والمحاليل، والحقن، وقطرات العين أو الأنف من أكثر الأنواع حساسية.
فمدة صلاحيتها بعد الفتح قصيرة جدًا — تتراوح بين يومين وثلاثة أيام للمحاليل المائية، وشهر واحد فقط للقطرات.
أما المضادات الحيوية المجهزة من المساحيق، فلا يُنصح بتخزينها في الثلاجة لأكثر من أسبوع.
ولضمان الاستخدام الآمن، يُفضل وضع ملصق على كل عبوة يوضح تاريخ الفتح وموعد التخلص منها.
احذر خلط المراهم مع الأقراص
يحذر الخبراء من تخزين المراهم والكريمات والجلّ مع الأقراص في نفس المكان، لأن الأبخرة الدهنية المنبعثة من المراهم قد تؤثر في مكونات الأقراص وتقلل فعاليتها، بل وقد تسبب تهيجًا في المعدة عند تناولها لاحقًا.
المطبخ والحمام.. أكثر الأماكن ضررًا للأدوية
الرطوبة العالية ودرجات الحرارة المتقلبة داخل الحمام أو المطبخ تجعل هذه الأماكن بيئة غير صالحة لتخزين الأدوية.
فالمكونات الفعالة تتلف تدريجيًا، حتى وإن لم يظهر ذلك على شكل العبوة.
ويُوصي الأطباء بحفظ الأدوية في مكان بارد وجاف ومظلم، بعيد عن أشعة الشمس المباشرة، للحفاظ على جودتها.
اقرأ التعليمات بعناية قبل التخزين بعض الأدوية تحتاج إلى عناية خاصة، مثل مكملات الحديد واليود وفيتامينات B، لأنها حساسة جدًا للحرارة والضوء.
كما يجب الاحتفاظ بالبخاخات والرذاذات في عبواتها الأصلية فقط، لتجنب تعرضها للتلف أو فقدان الضغط الداخلي الذي يحافظ على فعاليتها.
طالع أيضًا