أعلن جراح القلب البروفيسور سليم الحاج يحيى حصوله على الترخيص الرسمي من وزارة الصحة لإنشاء أول مستشفى تخصصي للجراحات اليومية وعيادة جراحية متقدمة في منطقة المثلث، ليكون نموذجًا للرعاية الصحية الحديثة وخدمةً للمواطنين في مدن وقرى المنطقة.
وفي حديثه ضمن برنامج يوم جديد، على إذاعة الشمس، قال الحاج يحيى إنّ المشروع جاء بعد دراسة ميدانية استمرت ثلاث سنوات، كشفت أنّ الخدمات الصحية التخصصية في المجتمع العربي "تكاد تكون معدومة"، مقارنةً بما هو متاح في المدن اليهودية.
وتابع: "نسبة أجهزة التصوير مثل CT وMRI لكل ألف نسمة هي الأدنى في البلاد، ومعاهد القلب والسرطان والكلى شبه غائبة في مدننا، في حين تصل نسبتها في المدن اليهودية إلى نحو 12 معهدًا لكل ألف نسمة".
وأشار البروفيسور إلى أن 25% من أطباء المستشفيات في البلاد عرب، و45% من الممرضات عربيات، و60% من الصيادلة من المجتمع العربي، موضحًا أنه "لا يعقل أن نمتلك كل هذه الكفاءات، بينما يضطر المريض العربي للسفر إلى مدن أخرى للحصول على علاج متقدم".
المشروع إنساني وليس تجاري
وأكد أن وزارة الصحة منحت الترخيص بعد مراجعة بيانات ودراسات ميدانية، وأن المشروع سيضم غرف عمليات متقدمة تُنفّذ فيها نحو 80% من الجراحات المطلوبة على مستوى الدولة، مضيفًا أن "التمويل سيكون من القطاع الأهلي والطبي العربي، مع السعي لتعاون صناديق المرضى لاحقًا".
وختم الحاج يحيى بالقول: "هذا المشروع ليس تجاريًا بل اجتماعي وإنساني، هدفه أن يحصل المريض العربي على خدمات لائقة داخل مجتمعه، وأن تتحول الكفاءات الطبية العربية إلى قوة بنائية حقيقية لا مجرد أرقام في المستشفيات الأخرى".