في حادث مأساوي هزّ الرأي العام الأمريكي، تُوفيت المراهقة الأمريكية صوفي فارمر، البالغة من العمر 17 عامًا، بعد فقدانها الوعي بشكل مفاجئ أثناء خضوعها لجراحة بسيطة لخلع ضرس العقل في مركز "نورثرن ليكس" لجراحة الفم وزراعة الأسنان بمدينة غرايسلايك بولاية إلينوي، على بُعد نحو 80 كيلومترًا من شيكاغو.
بحسب ما نقلته مجلة People الأمريكية عن دان بيير، رئيس إدارة الإطفاء في غرايسلايك، فقد تلقّت خدمات الطوارئ بلاغًا عن حالة توقف قلب داخل العيادة.
وعند وصول المسعفين، كانت صوفي فاقدة للوعي ولا تتنفس، فبدأ الفريق الطبي فورًا بعمليات الإنعاش القلبي الرئوي وتركيب أنبوب للتنفس الصناعي.
واستعادت الفتاة نبضها أثناء نقلها إلى المستشفى، لكنها لم تستعد وعيها، وتم إدخالها إلى مستشفى الأطفال التابع لمؤسسة أدفوكيت، حيث فارقت الحياة بعد ثلاثة أيام من الحادث، في الرابع والعشرين من يوليو الماضي.
سبب الوفاة.. اضطراب جيني نادر
بعد تحقيق استمر ثلاثة أشهر، أعلن مكتب الطب الشرعي في مقاطعة كوك أن الوفاة كانت ناتجة عن مضاعفات اضطراب وراثي نادر يُعرف باسم ARID1B، وهو اضطراب جيني يسبب تأخرًا في النمو ومشكلات معرفية وحركية واضطرابات في النطق والتواصل.
وأكد التقرير أن الوفاة كانت طبيعية من الناحية الطبية، لكن العملية الجراحية ساهمت في تفاقم حالتها. وأوضح مسؤولو الإطفاء أن الطاقم الطبي لم يكن على علم بالحالة الوراثية للفتاة، إذ لم تُذكر في سجلاتها الصحية.
وداع مؤلم لفتاة محبوبة
في نعي مؤثر نشرته العائلة، وصف والدا صوفي ابنتهما بأنها "فتاة محبوبة ومشرقة ملأت حياتنا بالحب والضحك منذ لحظة ولادتها".
وأشارا إلى حبها للطبيعة والحيوانات والتخييم، مؤكدين أنها كانت مؤمنة ومتفائلة وذات قلب عطوف.
كانت صوفي ناشطة في الكنيسة المحلية وتشارك في فريق الترانيم، معروفة بدعائها الدائم للآخرين. وقد شُيّعت جنازتها في الثاني من أغسطس، وسط أجواء من الحزن العميق بين أسرتها وأصدقائها.
طالع أيضًا
