يستعد البيت الأبيض مساء الخميس للإعلان عن انضمام دولة إضافية إلى اتفاقيات أبراهام، وفقًا لما كشفه المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف خلال مشاركته في منتدى الأعمال الأميركي في ميامي، ويأتي هذا الإعلان في إطار جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لتوسيع دائرة الدول المنخرطة في مسار التطبيع الإقليمي، بعد توقيع الاتفاقيات الأولى عام 2020.
ويتكوف: إعلان مرتقب من واشنطن
قال ويتكوف في تصريح مقتضب: "سأعود إلى واشنطن الليلة لأننا سنعلن انضمام دولة إضافية إلى الاتفاقيات الإبراهيمية"، دون أن يكشف عن اسم الدولة المعنية، مضيفًا: "لا أعلم ما إذا كان الأمر خرج إلى العلن"، ما أثار تكهنات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية حول هوية الدولة الجديدة.
كازاخستان في دائرة الترشيح
بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي وتقارير إسرائيلية متقاطعة، فإن الدولة المرجحة للانضمام هي جمهورية كازاخستان، الواقعة في آسيا الوسطى، والتي تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ سنوات،
ولديها سفارة في تل أبيب. وتشير المصادر إلى أن انضمام كازاخستان يهدف إلى "إعادة تنشيط" الاتفاقيات، في ظل فتور نسبي شهدته المرحلة الماضية.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس كازاخستان، إلى جانب أربعة قادة آخرين من آسيا الوسطى، بالرئيس ترامب في البيت الأبيض الخميس، في خطوة تحمل دلالات سياسية واقتصادية متشابكة.
السعودية: موقف مشروط وتراجع مؤقت
في المقابل، لا تزال المملكة العربية السعودية متمسكة بموقفها الرافض للتطبيع دون إحراز تقدم ملموس نحو إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يتعارض مع توجهات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وكانت الرياض قد علّقت محادثاتها مع واشنطن بشأن التطبيع عقب اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، مؤكدة أن أي خطوة مستقبلية يجب أن تكون مشروطة بإنهاء الأزمة الإنسانية وتحقيق حل عادل.
ترامب: توسع مستمر ومزاح دبلوماسي
وفي المنتدى ذاته، قال الرئيس ترامب: "لدينا الكثير من الأشخاص الذين ينضمون الآن إلى الاتفاقات الإبراهيمية، ونأمل أن نحظى بموافقة السعودية قريبًا جدًا"، قبل أن يمازح الحضور الذي ضم السفيرة السعودية لدى واشنطن الأميرة ريما بنت بندر آل سعود بقوله: "لكنني لا أقول ذلك، أنا لا أقول ذلك"، في إشارة إلى حساسية الموقف.
اتفاقيات تتوسع وسط تباين في المواقف
يمثل الإعلان المرتقب خطوة جديدة في مسار الاتفاقيات الإبراهيمية، وسط تباين في مواقف الدول الإقليمية تجاه التطبيع، وبينما تسعى واشنطن إلى توسيع دائرة الشراكات، تبقى بعض الدول متمسكة بشروطها السياسية، ما يجعل مستقبل هذه الاتفاقيات مرهونًا بتوازنات دقيقة ومواقف متغيرة.
وفي بيان نشرته صحيفة "أكسيوس"، قال مصدر أميركي مطلع: "الهدف من توسيع الاتفاقيات ليس فقط تعزيز العلاقات الثنائية، بل إعادة إحياء مسار السلام الإقليمي الذي شهد تعثرًا في الأشهر الأخيرة".
طالع أيضًا:
آباء دفنوا أبناءهم ..لحظة إنسانية نادرة بين ويتكوف وخليل الحية
