حذّرت تل أبيب من أنها تتجه نحو تصعيد كبير في حال عدم نزع سلاح حزب الله، معتبرة أن استمرار التسلّح على الحدود الشمالية يشكل تهديداً مباشراً لأمنها القومي.
تحذيرات رسمية وتكهنات أمنية
بحسب الهيئة، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تراقب عن كثب تحركات حزب الله في جنوب لبنان، وتعتبر أن تزايد قدراته العسكرية قد يفضي إلى مواجهة واسعة النطاق، وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الجيش الإسرائيلي رفع من جاهزيته على الحدود، في ظل ما وصفته بـ"الاستعداد لأي سيناريو محتمل".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الوساطات الدولية في مأزق
في ظل هذه التصريحات، تتعثر جهود الوساطة التي تقودها أطراف دولية لتخفيف التوتر بين الطرفين، فبينما تدعو الأمم المتحدة إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار، تؤكد إسرائيل أن "التهديدات المستمرة لا يمكن تجاهلها إلى الأبد"، وفق ما نقلته هيئة البث.
مخاوف من تداعيات إقليمية
محللون سياسيون يرون أن أي تصعيد في هذا الملف قد ينعكس على استقرار المنطقة بأكملها، خصوصاً في ظل التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، ويشيرون إلى أن أي مواجهة محتملة لن تكون محصورة جغرافياً، بل قد تمتد إلى ساحات أخرى بفعل التحالفات الإقليمية.
بيان رسمي: "لن نقبل بوجود ميليشيا مسلحة على حدودنا"
في بيان مقتضب نُقل عن مسؤول أمني إسرائيلي، جاء فيه: "لن نقبل بوجود ميليشيا مسلحة على حدودنا الشمالية، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك قبل فوات الأوان"، هذا التصريح يعكس حجم القلق الإسرائيلي من استمرار حزب الله في تعزيز قدراته العسكرية.
بين التصعيد والحوار.. مفترق طرق
تبدو المنطقة أمام مفترق طرق حاسم، فإما أن تنجح الجهود الدبلوماسية في احتواء الأزمة، أو أن تشهد الساحة تصعيداً قد يعيد رسم المعادلات الأمنية في الشرق الأوسط، وفي ظل هذه المعطيات، تبقى الأنظار متجهة نحو تطورات الأيام المقبلة، وسط ترقب حذر من جميع الأطراف.
طالع أيضًا: