بحث رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم السبت، مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، تطورات الأوضاع في جنوب لبنان في ظل التصعيد العسكري المتجدّد، وذلك خلال اتصال هاتفي تناول الجهود الجارية لخفض التوتر وتحقيق التهدئة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية المصرية.
ويأتي الاتصال في وقت تستمر فيه الهجمات الإسرائيلية على مناطق لبنانية عدة رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن نهاية عام 2024.
ارتقاء 3 أشخاص بينهم شقيقان في لبنان
فقد ارتقى ثلاثة أشخاص، بينهم شقيقان، وقالت السلطات الإسرائيلية إنهما من عناصر حزب الله، وأصيب 11 آخرون، إثر ثلاث غارات نفذتها مسيرات إسرائيلية اليوم على مناطق في جنوب وشرق البلاد.
وأكد عبد العاطي خلال الاتصال رفض مصر الكامل للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه، مشدداً على أهمية تثبيت التهدئة ومنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع، بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة ككل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
القاهرة تدعم الوحدة الوطنية اللبنانية
كما جدّد دعم القاهرة للوحدة الوطنية اللبنانية واستقلال القرار السياسي، داعياً إلى ضرورة بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها.
وتأتي هذه التطورات في ظل خروقات إسرائيلية متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ يؤكد لبنان التزامه ببنود الاتفاق الذي أنهى الحرب الأخيرة التي اندلعت في تشرين الأول/أكتوبر 2023 وتحوّلت إلى مواجهة شاملة في أيلول/سبتمبر 2024، وأسفرت عن ارتقاء أكثر من أربعة آلاف شخص وإصابة ما يقارب 17 ألفاً.
وينص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من خمس تلال لبنانية خلال 60 يوماً من دخوله حيز التنفيذ، غير أن تل أبيب لم تلتزم بذلك حتى الآن، وتواصل عملياتها العسكرية التي يعتبرها لبنان انتهاكاً صارخاً لسيادته.
الغارات الإسرائيلية على لبنان جريمة مكتملة الأركان
ووصف الرئيس اللبناني جوزيف عون، في تصريحات قبل أيام، الغارات الإسرائيلية بأنها جريمة مكتملة الأركان، مؤكداً أن إسرائيل تصعّد كلما أبدى لبنان استعداداً للتفاوض.
وتشهد الحدود الجنوبية منذ أسابيع تصعيداً واسعاً، شمل آلاف الخروقات التي خلّفت ضحايا وجرحى، ما يهدد بعودة التوتر إلى مستويات خطرة.
اقرأ أيضا
غارة جوية تستهدف مركبة في بنت جبيل وتفاقم التوتر على الحدود الجنوبية
