سموتريتش وبن غفير يهاجمان نتنياهو بسبب مشروع القرار الأميركي حول غزة

shutterstock

shutterstock

شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية توتراً متصاعداً بعد مهاجمة الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية مشروع القرار الأميركي المطروح أمام مجلس الأمن الدولي بشأن غزة، والذي يتضمن إشارة واضحة إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلية في إطار خطة السلام المقترحة.


وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، اتهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش نتنياهو بالتقاعس السياسي، مخاطباً إياه بالقول: "قبل شهرين، وبعد اعتراف عدد من الدول بالدولة الفلسطينية بشكل أحادي، وعدتَ باتخاذ موقف حازم بعد عودتك من الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين التزمت الصمت، وهذا صمت مُذلّ".


سموتريتش يحمل نتنياهو مسؤولية ما يحدث


واعتبر سموتريتش في تغريدة له عبر منصة إكس، أن هذا التراخي أدى إلى تدهور خطير في هذا الملف، محمّلاً نتنياهو مسؤولية ما يحدث.


ودعا رئيس الحكومة إلى صياغة رد فوري وصارم يوضح للعالم أن إسرائيل لن تقبل بقيام دولة فلسطينية على أراضي الوطن وفق تعبيره.


لا وجود للشعب الفلسطيني


أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فذهب إلى موقف أكثر تطرفاً، حيث ادعى أنه لا وجود لما يسمى بالشعب الفلسطيني، واصفاً الفلسطينيين بأنهم "مهاجرون من الدول العربية، معتبراً أنهم لا يستحقون مكافأة على ما سماه إرهاباً وجرائم.


وكرر بن غفير دعوته إلى الهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة، بوصفه الحل الحقيقي الوحيد، مؤكداً أن حزبه لن يشارك في أي حكومة توافق على إقامة دولة فلسطينية.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


جلسة مرتقبة لمجلس الأمن


تأتي هذه الهجمات السياسية في وقت يستعد فيه مجلس الأمن للتصويت، يوم الاثنين، على مشروع القرار الأميركي الداعم لخطة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة.


وتحظى الخطة بدعم واشنطن وعدد من الدول العربية، بينها مصر وقطر والسعودية والإمارات وتركيا والأردن وإندونيسيا وباكستان، والتي دعت المجلس إلى تبني القرار بشكل سريع، معتبرة أنه يشكل مساراً عملياً نحو السلام والاستقرار الإقليمي.


مجلس للسلام في غزة كهيئة حكم انتقالية


ويتضمن مشروع القرار الأميركي إنشاء "مجلس السلام" كهيئة حكم انتقالية لغزة برئاسة ترامب نظرياً حتى نهاية عام 2027، وتشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة تتعاون مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثاً، بهدف تأمين الحدود ونزع السلاح في القطاع.


ويشير المشروع أيضاً وللمرة الأولى إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلية، وهو ما أثار غضب اليمين المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية.


روسيا تقدم مشروع


في المقابل، تقدمت روسيا بمشروع قرار منافس لا يشمل إنشاء مجلس السلام، ولا ينص على انتشار قوة دولية فوري، مؤكدة تمسكها الواضح بمبدأ حل الدولتين.


وفي تطور موازٍ، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يخطط للقاء رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، في خطوة قد تمثل تحولاً مهماً في جهود الوساطة الأميركية خلال المرحلة القادمة.


اقرأ أيضا

بوتين ونتنياهو يبحثان الأوضاع في غزة قبل جلسة مجلس الأمن المرتقبة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play