أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه نفّذ خلال الأسابيع الأخيرة عمليات لاعتراض محاولات تهريب أسلحة عبر الطائرات المسيّرة في المنطقة الحدودية مع مصر، مؤكّدًا أنه أحبط "عشرات المحاولات" وضبط كميات من الأسلحة والمواد المهرّبة.
وفي بيان رسمي، أوضح الجيش أن نشاط الوحدات العاملة في المنطقة، وعلى رأسها "الفرقة 80"، أسفر خلال الشهر الأخير عن ضبط 85 قطعة سلاح، شملت:
مدفعين رشاشين، 16 قطعة سلاح طويلة، و66 مسدسًا، إلى جانب محاولات تهريب مرتبطة بـ"مخدرات وبضائع جنائية"، وفق تعبيره.
وأضاف الجيش أنه يعتزم خلال الأسابيع المقبلة افتتاح "غرفة عمليات مخصّصة" لتحسين تنسيق المعلومات بين الاستخبارات والقوات المنتشرة ميدانيًا، مشددًا على أن عملياته تهدف إلى "منع أنشطة معادية وحماية المواطنين".
انتقادات داخلية: توجيهات كاتس "غير قابلة للتنفيذ"
في سياق متصل، نقلت صحيفة "هآرتس" عن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي قولهم إن توجيهات وزير الأمن القومي إيتمار كاتس، التي تدعو لتحويل الشريط الحدودي مع مصر إلى"منطقة عسكرية مغلقة" وتغيير أوامر إطلاق النار، "غير قابلة للتطبيق" ولا تشكل حلًا فعليًا لعمليات التهريب عبر المسيّرات.
وأشار الضباط إلى أن خط الحدود مع مصر يمتد لنحو 200 كيلومتر، وتجاوره بلدات إسرائيلية وقواعد عسكرية ومناطق تدريب، إضافة إلى مواقع يصل إليها متنزّهون مدنيون، ما يجعل تطبيق الإغلاق الكامل غير عملي.
مخاوف من إصابة مدنيين وتقييدات على القوات الميدانية
حذّر الضباط من أن توسيع أوامر إطلاق النار قد يؤدي إلى "إصابة مدنيين بطريق الخطأ" في حال دخولهم المناطق المحظورة.
كما أوضحوا أن القوات العاملة في الميدان غير مخوّلة بالاعتقال، بل يقتصر دورها على احتجاز المشتبهين إلى حين وصول الشرطة.
وطالع ايضا:
الجيش الإسرائيلي يعلن تفكيك خلية لحماس في بيت لحم واعتقال العشرات