شن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الإثنين، هجومًا حادًا على رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مطالبًا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإصدار قرار باعتقاله، في حال جرى الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
كما دعا بن غفير إلى الإعلان عن عمليات "استهداف مركّزة" ضد قيادات في السلطة الفلسطينية، معتبرًا أن أي خطوة دولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية تمثل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل.
دعوة صريحة لاعتقال الرئيس الفلسطيني
خلال تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، قال بن غفير إن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة يجب أن يقابله رد صارم"، مضيفًا أن هذا الرد يجب أن يشمل اعتقال الرئيس محمود عباس، إلى جانب اتخاذ إجراءات أمنية ضد قيادات السلطة الفلسطينية٫ وأكد أن الحكومة مطالبة بالتحرك الفوري وعدم الاكتفاء بالتصريحات السياسية.
تهديدات باستهداف قيادات السلطة الفلسطينية
لم يكتفِ بن غفير بالدعوة لاعتقال عباس، بل حث أيضًا على تنفيذ عمليات "استهداف مركّزة" ضد شخصيات بارزة في السلطة الفلسطينية، في حال مضت الأمم المتحدة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
واعتبر أن هذه الإجراءات ضرورية لـ"حماية أمن إسرائيل"، على حد وصفه، مشددًا على أن أي تهاون سيُفسر على أنه ضعف سياسي وأمني.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل فلسطينية ودولية
أثارت تصريحات بن غفير موجة من الاستنكار في الأوساط الفلسطينية، حيث اعتبرتها القيادة الفلسطينية "تحريضًا خطيرًا ودعوة صريحة للعنف السياسي".
كما أدانت مؤسسات حقوقية دولية هذه التصريحات، مؤكدة أنها تمثل انتهاكًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا للجهود الرامية إلى تحقيق السلام.
تداعيات محتملة على المشهد السياسي
يرى مراقبون أن هذه التصريحات قد تزيد من حدة التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، خاصة في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية داخل الأمم المتحدة لدفع ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما أن الدعوات العلنية لاستهداف قيادات السلطة الفلسطينية قد تضع الحكومة الإسرائيلية أمام ضغوط دولية متزايدة.
تحذير من التصعيد
في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفلسطينية، جاء فيه: "تصريحات بن غفير تمثل تحريضًا خطيرًا على القيادة الفلسطينية، وتكشف عن توجهات متطرفة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة٫ ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف هذه الدعوات التي قد تؤدي إلى تصعيد غير مسبوق".
وهذا الموقف يعكس خطورة التصريحات الأخيرة، ويؤكد أن أي خطوات من هذا النوع ستضع المنطقة أمام تحديات سياسية وأمنية معقدة.
طالع أيضًا: