أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نُشرت نتائجه الخميس، أن حزب الليكود بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يتصدر المشهد السياسي، فيما يُعد نتنياهو الشخصية "الأنسب" لتولي رئاسة الحكومة، رغم التقارب اللافت مع رئيس الحكومة الأسبق نفتالي بينيت.
الليكود أولًا وبينيت يقترب
وفق استطلاع أجرته القناة 12 الإسرائيلية، فإن حزب الليكود سيحصل على 27 مقعدًا في حال أُجريت الانتخابات اليوم، يليه حزب نفتالي بينيت بـ22 مقعدًا، في صعود لافت يعكس تحولات في المزاج الانتخابي، ويأتي في المرتبة الثالثة حزب "الديمقراطيون" بقيادة يائير غولان بـ10 مقاعد.
أما أحزاب "ييش عتيد"، "شاس"، و"يسرائيل بيتينو" فتحصل على 9 مقاعد لكل منها، بينما تنال "يهدوت هتوراة"، "عوتسما يهوديت"، و"يَشار" بقيادة غادي آيزنكوت 8 مقاعد. وتحصل الجبهة والعربية للتغيير، وكذلك القائمة الموحدة، على 5 مقاعد لكل منهما.
وفي المقابل، لم تتجاوز أحزاب "كاحول لافان" بقيادة بيني غانتس، و"الصهيونية الدينية" بقيادة بتسلئيل سموتريتش، وحزب يوعاز هندل نسبة الحسم.
نتنياهو يتفوق في الشعبية
في سؤال حول الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة، حصل نتنياهو على دعم 39% من المشاركين، مقابل 36% لبينيت، فيما رأى 19% أن كليهما لا يصلح، وأجاب 6% بـ"لا أعلم"، كما تفوق نتنياهو على يائير لبيد بفارق كبير، حيث نال 43% مقابل 24% للبيد، بينما قال 27% إن كليهما غير مناسب.
وفي مقارنة مع غادي آيزنكوت، حصل نتنياهو على 43% مقابل 22%، فيما قال 26% إن كليهما لا يصلح، و9% لم يحددوا موقفهم.
قانون التجنيد يثير الانقسام
تناول الاستطلاع أيضًا مشروع قانون إعفاء الحريديين من التجنيد، الذي يطرحه رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن بوعز بيسموت، وأظهر أن 31% من المشاركين يعارضون القانون، و19% يؤيدونه، بينما لم يكوّن 50% من العينة موقفًا واضحًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن بين ناخبي الائتلاف، أيد 31% القانون، وعارضه 15%، أما في صفوف المعارضة، فعارضه 55% وأيده 10% فقط. كما أظهر الاستطلاع أن 45% من ناخبي الائتلاف يفضلون إقرار القانون، بينما قال 13% إنهم يفضلون الذهاب إلى انتخابات مبكرة.
تفضيلات تشكيل الحكومة المقبلة
عند سؤال المشاركين عن التشكيل الحكومي المفضل، قال 31% إنهم يفضلون حكومة يمينية بالكامل، مقابل 30% يفضلون حكومة من أحزاب المعارضة، و23% يفضلون حكومة وحدة وطنية تجمع الليكود والمعارضة، بينما أجاب 16% بـ"لا أعلم".
ختام واستنتاج
يعكس هذا الاستطلاع استمرار الانقسام السياسي في إسرائيل، مع تقدم واضح لنتنياهو رغم التحديات، وصعود بينيت كمنافس جاد، كما يسلط الضوء على الجدل المتصاعد حول قانون التجنيد، الذي قد يشكل نقطة خلاف حاسمة في أي مفاوضات ائتلافية مقبلة.
وقال معهد "ميدغام" الذي أجرى الاستطلاع برئاسة مانو غيفاع: "النتائج تعكس ديناميكية سياسية متغيرة، وتُظهر أن الجمهور لا يزال منقسمًا بشدة حول القيادة والتشريعات الجوهرية".
طالع أيضًا: