أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الساحل السوري لا يمكن أن يكون كياناً قائماً بذاته أو منفصلاً عن بقية الجغرافيا السورية، مشدداً على أن وحدة البلاد مترابطة سياسياً واقتصادياً واستراتيجياً، وجاءت تصريحاته في وقت وصف فيه المرحلة التي تمر بها سوريا بأنها "مفصلية وتاريخية" على مستوى الداخل والمنطقة، ما يعكس أهمية التمسك بالوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة.
رفض أي مشاريع تقسيم
الشرع أوضح أن الحديث عن إمكانية فصل الساحل السوري أو منحه سلطة مستقلة أمر غير واقعي ويهدد وحدة الدولة السورية، وأضاف أن أي محاولة لتقسيم السلطة أو إنشاء كيانات منفصلة داخل البلاد ستؤدي إلى مزيد من التوترات الداخلية، وهو ما لا يخدم الشعب السوري ولا مستقبل المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أهمية الترابط السياسي والاقتصادي
في حديثه، شدد الرئيس السوري على أن وحدة سوريا ليست مجرد شعار، بل هي ضرورة عملية لضمان استقرار المؤسسات السياسية والاقتصادية، وأشار إلى أن الترابط الاستراتيجي بين مختلف المناطق السورية يضمن بقاء الدولة قوية وقادرة على مواجهة التحديات، مؤكداً أن أي تفكك أو سلطة منفصلة سيضعف البلاد ويعرضها لمخاطر داخلية وخارجية.
المرحلة المفصلية والتاريخية
تصريحات الشرع تأتي في وقت حساس تمر فيه سوريا بمرحلة وصفها بأنها مفصلية وتاريخية، حيث تتعدد القوى الفاعلة على الأرض وتتباين المواقف الإقليمية والدولية، ويرى مراقبون أن موقف الشرع يعكس رؤية سياسية تدعو إلى التمسك بالحل الوطني الشامل، بعيداً عن أي مشاريع تقسيم أو سلطة مناطقية، وهو ما يعزز فرص التوصل إلى توافق داخلي يضمن استقرار البلاد.
في ختام حديثه، قال الرئيس السوري أحمد الشرع: "الساحل السوري لا يمكن أن يكون كياناً قائماً بذاته أو منفصلاً عن بقية الجغرافيا السورية، فالوحدة الوطنية هي الضمانة الوحيدة لبقاء سوريا قوية ومتماسكة."
طالع أيضًا:
خامنئي: الولايات المتحدة تكبدت خسائر إضافية في حرب الـ12 يوماً