شهدت الضفة الغربية صباح اليوم الأحد موجة جديدة من اعتداءات المستوطنين، استهدفت الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق متفرقة، إضافة إلى متضامنين أجانب تواجدوا لدعم الأهالي وتعزيز صمودهم، وتركزت الهجمات في محافظات نابلس وأريحا وسلفيت، ما أثار حالة من الغضب والقلق بين السكان المحليين.
تخريب الأراضي الزراعية في نابلس
في شمال غرب مدينة نابلس، اقتحمت مجموعة من المستوطنين أراضي المواطنين في سهل المسعودية، حيث قاموا بتخريب السياج المحيط بأرض بعض المواطنين، إضافوا إلى قطع إمدادات مياه الري وسرقة عداد المياه.
وأكدت المصادر أن هذه الأعمال ألحقت أضراراً كبيرة بالممتلكات الزراعية، وتهدد الموسم الزراعي الذي يعتمد عليه الأهالي كمصدر رزق أساسي.
تحطيم مركبات في سلفيت
وفي بلدة ياسوف شرق مدينة سلفيت، أقدم المستوطنون على تحطيم أربع مركبات تعود للمواطنين عبد الكريم صايل، فادي عبد الفتاح، ياسر عبد الفتاح، وأمير عبد الفتاح في منطقة الغرس.
وأوضح الأهالي أن الاعتداء تسبب بأضرار بالغة للمركبات قبل أن يغادر المستوطنون المكان، في مشهد يعكس تصاعد الاستهداف المباشر للممتلكات الخاصة.
إصابة متضامنين أجانب في أريحا
وفي تجمع عين الديوك بأريحا، أصيب أربعة متضامنين أجانب بجراح إثر اعتداء بالضرب من قبل مجموعة من المستوطنين. ونُقل المصابون إلى مستشفى أريحا الحكومي لتلقي العلاج، حيث تبين أن ثلاثة منهم يحملون الجنسية الإيطالية والرابع يحمل الجنسية الكندية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وذكرت المصادر أن عشرة مستوطنين ملثمين تسللوا إلى منزل المتضامنين فجر اليوم، واعتدوا عليهم وسرقوا محتويات المنزل بما في ذلك جوازات السفر والهواتف المحمولة.
استمرار الاعتداءات وتصاعد العنف
المتطوعون الأجانب كانوا قد تواجدوا في التجمع لعدة أيام لتقديم الدعم والحماية للأهالي، خصوصاً بعد سلسلة الهجمات التي شهدتها منطقة مسافر يطا خلال الأسابيع الماضية.
وتشير بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي شهد نحو 2350 اعتداء في الضفة الغربية، منها 1584 حادثة نفذها الجنود بشكل مباشر ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما يعكس استمرار حالة العنف والاستهداف المنظم.
وفي بيان صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، جاء: "إن الاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب في الضفة الغربية تمثل سياسة ممنهجة تهدف إلى تقويض صمود الأهالي، وهي جرائم موثقة تستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقفها ومحاسبة مرتكبيها"، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.
طالع أيضًا:
