أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تسلمت رفات أحد المحتجزين في قطاع غزة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك ضمن ترتيبات مرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
تفاصيل عملية التسليم
أوضح البيان أن النعش الذي تسلمته القوات الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) نُقل مباشرة إلى إسرائيل، حيث ستقام له مراسم استقبال عسكرية قبل نقله إلى المعهد الوطني للطب الشرعي للتأكد من هوية الرفات، وأكدت المصادر أن عملية التسليم تمت في منطقة محايدة داخل القطاع، بحضور ممثلين عن الصليب الأحمر، في إطار التزام الأطراف ببنود الاتفاق.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفية الحدث
تأتي هذه الخطوة بعد مطالبات إسرائيلية متكررة باستعادة جثامين عدد من مواطنيها الذين ظلوا محتجزين في غزة منذ اندلاع المواجهات في أكتوبر 2023، وكانت الفصائل الفلسطينية قد أعلنت استعدادها لتسليم بعض الرفات عبر الصليب الأحمر، كجزء من تفاهمات إنسانية مرتبطة بوقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة.
ردود الفعل الرسمية
مكتب نتنياهو وصف عملية التسليم بأنها "خطوة أولية لكنها غير كافية"، مشيراً إلى أن إسرائيل ستواصل الضغط من أجل استعادة جميع الجثامين المتبقية، في المقابل، أكدت الفصائل الفلسطينية أن التسليم جاء التزاماً بالاتفاقات، وأنها ستواصل التنسيق مع الصليب الأحمر في هذا الملف.
أبعاد إنسانية ودبلوماسية
يرى مراقبون أن هذه العملية تحمل أبعاداً إنسانية مهمة، إذ تعكس دور الصليب الأحمر كوسيط محايد في النزاعات، وتفتح الباب أمام مزيد من التفاهمات الإنسانية بين الأطراف، كما أن استعادة الرفات قد تخفف من حدة التوتر وتمنح العائلات المعنية فرصة لإغلاق ملف مؤلم طال انتظاره.
في ختام البيان، شدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن "إسرائيل لن تتوقف حتى تعود جميع الجثامين المحتجزة"، فيما أكد الصليب الأحمر أنه سيواصل جهوده لتسهيل مثل هذه العمليات الإنسانية، وقالت اللجنة الدولية في تصريح مقتضب: "مهمتنا الأساسية هي ضمان احترام الكرامة الإنسانية، ونأمل أن تكون هذه الخطوة بداية لمزيد من الإجراءات التي تخفف من معاناة المدنيين على الجانبين"
طالع أيضًا:
نواب من "عوتسما يهوديت" يطالبون بقصف فلسطينيين بسبب حرق النفايات