كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" عن لقاء جرى قبل أكثر من أسبوع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي وصل إلى تل أبيب قادماً من رام الله، في إطار جولة إقليمية شملت محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبحسب المصادر، تمحورت المناقشات بين الطرفين حول مستقبل غزة بعد انتهاء الحرب، والجهة التي ستتولى إدارتها.
مبادرة تقوم على منح السلطة الفلسطينية إدارة مناطق في غزة
وطرح بلير، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس السلام الخاص بقطاع غزة، مبادرة تقوم على منح السلطة الفلسطينية إدارة مناطق محددة في القطاع ضمن مرحلة تجريبية، على أن تنتقل لاحقاً إلى إدارة ثابتة لهذه المناطق في حال نجاح التجربة، شريطة تنفيذ إصلاحات داخلية وإجراء انتخابات، خصوصاً في قطاع غزة.
من جانبها، لم ترفض إسرائيل الاقتراح بشكل قاطع، وعقدت مؤسساتها الأمنية جلسات لبحث الطرح، فيما يستعد بلير للعودة إلى المنطقة الأسبوع المقبل لاستكمال محادثاته.
مفاوضات غير علنية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة
يأتي هذا الحراك السياسي بينما تستمر المفاوضات غير العلنية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، من دون تحقيق تقدم ملموس.
وتشمل خطة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي يتوسط لتنفيذها كل من مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا، تثبيت وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً، وتشكيل إدارة جديدة للقطاع، إلى جانب إطلاق عملية واسعة لإعادة الإعمار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
شروط إسرائيل للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية
كما تشترط الحكومة الإسرائيلية استعادة جثة آخر رهينة لديها قبل الدخول في مفاوضات غير مباشرة حول المرحلة الثانية من الاتفاق.
ويستند المسار السياسي الحالي إلى قرار مجلس الأمن 2803، الذي صدر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، داعماً لخطة ترامب الهادفة إلى إنشاء سلطة انتقالية دولية تُعرف باسم مجلس السلام، إلى جانب نشر قوة استقرار دولية تعمل على نزع الأسلحة من المجموعات المسلحة غير الرسمية، بما فيها حركة حماس، من دون تحديد إطار زمني لذلك.
وتثير هذه البنود جدلاً واسعاً في الأوساط الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء، نظراً لتعقيدات تطبيقها على الأرض والتباين الكبير في المواقف السياسية حولها.
اقرأ أيضا
خلافات حادة بين كاتس وزامير: صراع مفتوح حول تحقيقات وتعيينات داخل الجيش