تتفاقم الخلافات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، ووزير الأمن يسرائيل كاتس، في ظل صراع بات يظهر للعلن حول التحقيقات الداخلية والتعيينات القيادية في الجيش، خصوصًا تلك المتعلقة بأحداث 7 أكتوبر وخطة سور أريحا.
وانفجر الخلاف بعد مصادقة زامير على مجموعة من التعيينات لضباط كبار، إلى جانب قراره تشكيل فريق تحقيق جديد لفحص خطة "سور أريحا"، التي تعد من أخطر الملفات الأمنية، إذ تشير إلى خطة أعدّتها حركة حماس لإسقاط فرقة غزة، وكانت الاستخبارات الإسرائيلية قد كشفت تفاصيلها منذ عام 2018 دون أن تحظى بالمتابعة اللازمة.
قضية التحقيقات والتعيينات على درجة عالية من الأهمية
رد كاتس على هذه الخطوات مؤكداً أن قضية التحقيقات والتعيينات في الجيش على درجة عالية من الأهمية، ولا صلة لها بأي اعتبارات شخصية أو سياسية.
وأوضح أنه خلال ولاية رئيس الأركان السابق طالب بسرعة استكمال التحقيقات تمهيداً لتعيين قادة جدد، وأن نتائج التحقيقات أدت بالفعل إلى استقالة ضباط كبار وتعيين آخرين.
وأضاف كاتس أن زامير عرض عليه فور توليه المنصب نيته تشكيل لجنة برئاسة ضابط الاحتياط سامي ترجمان لفحص التحقيقات وتقديم توصيات بشأنها، وقد دعم الوزير الخطوة، وبعد انتهاء اللجنة من عملها، تبيّن أن تحقيقات عدة أُجريت بصورة غير مهنية أو لم تُستكمل، بينها ملف "سور أريحا".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
استدعاء ضباط وفرض عقوبات عليهم دون التشاور مع كاتس
لكن كاتس قال إنه فوجئ بقيام زامير باستدعاء ضباط وفرض عقوبات عليهم من دون التشاور معي أو إطلاعي مسبقاً، رغم أن المصادقة على التعيينات العليا من صلاحياته.
وبناء عليه، كلّف الوزير مراقب أجهزة الأمن باستكمال التحقيقات، وطلب من زامير تأجيل التعيينات لمدة 30 يوماً، لكن رئيس الأركان لم يستجب وعقد جلسة التعيينات.
الخلافات لا تتعلق بعمليات الجيش الميدانية
وأكد كاتس أن الخلاف لا يتعلق بعمليات الجيش الميدانية، مشدداً على أن الجيش يعمل وفق قرارات المستوى السياسي، وأن دوره كوزير أمن يتمثل في ضمان تنفيذ هذه القرارات.
في المقابل، دعا زامير في وثيقة داخلية إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص العلاقة بين المستوى السياسي والعسكري، مؤكداً أن الجيش تحمّل مسؤولياته وحقق مع نفسه، لكن ليس من العدل تحميله المسؤولية وحده.
اقرأ أيضا
أول اجتماع للمتابعة برئاسة زحالقة: تأكيد على الوحدة وبناء إستراتيجيات جديدة