تواجه الأمهات المرضعات تحديًا كبيرًا عند الحاجة لتناول أدوية، خوفًا من انتقالها إلى الرضيع وتأثيرها على صحته.
وعلى الرغم من أن معظم الأدوية تصل إلى الحليب بكميات ضئيلة جدًا، فإن اتباع خطوات عملية يمكن أن يقلل المخاطر ويحافظ على سلامة الطفل واستمرار الرضاعة الطبيعية.
لماذا يجب الانتباه للأدوية أثناء الرضاعة؟
حليب الأم يحتوي على مكونات غذائية وأجسام مضادة تعزز مناعة الرضيع وتدعم نموه. ومع ذلك، بعض الأدوية قد تصل بكميات صغيرة، ما يدفع بعض الأمهات للتوقف عن الرضاعة خوفًا من أي آثار جانبية.
الواقع يشير إلى أن معظم الأدوية لا تؤثر سريريًا على الطفل، ويمكن اتخاذ إجراءات عملية لتقليل تعرضه.
6 خطوات عملية لتقليل انتقال الأدوية إلى الطفل
1- تحديد الضرورة الطبية: استخدمي الأدوية فقط عند الحاجة الملحة، بعد تقييم الطبيب للفوائد مقابل المخاطر.
2- اختيار أقل جرعة فعالة: الحد الأدنى من الجرعة يقلل كمية الدواء في الدم والحليب.
3- تغيير طريقة إعطاء الدواء: مثل استخدام بخاخ الأنف بدلاً من الأقراص الفموية عند الإمكان.
4- تنسيق توقيت الرضاعة: تناول الدواء بعد الرضاعة مباشرة أو قبل أطول فترة نوم للطفل لتقليل تركيزه أثناء التغذية التالية.
5- المراقبة الدقيقة للرضيع: متابعة أي أعراض غير طبيعية مثل النعاس المفرط، اضطرابات التغذية، الطفح الجلدي أو الإسهال المستمر.
6- استشارة الصيدلي: قبل استخدام أي دواء، التحدث مع الصيدلي وإبلاغه بأن الأم مرضعة لضمان سلامة الدواء.
الأدوية الشائعة أثناء الرضاعة وآثارها
المضادات الحيوية: معظمها آمن، لكن قد تؤثر بعض الأنواع على بكتيريا الأمعاء، لذلك يفضل مراقبة أي تغيرات هضمية.
علاج الديدان: آمنة نسبيًا نظرًا لامتصاصهما المحدود.
علاج القلاع المهبلي: الكريمات الموضعية والتحاميل المحتوية على كلوتريمازول أو ميكونازول أو نيستاتين آمنة.
علاج القروح الباردة: يمكن استخدام كمادات الثلج أو كريمات مضادة للفيروسات تحت إشراف الطبيب.
دور الاستشارة المتخصصة
تتيح استشارة الطبيب أو الصيدلي للأمهات معرفة خيارات العلاج الآمنة، وتحديد أوقات تناول الأدوية لتقليل تعرض الرضيع.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اتباع هذه الخطوات البسيطة والمراقبة الدقيقة يضمن التوازن بين صحة الأم واستمرار الرضاعة الطبيعية وفوائدها الصحية للأطفال.
طالع أيضًا
