أصيب عامل فلسطيني بجراح خطرة، إثر إطلاق النار عليه من قبل أحد مواطني مدينة رحوفوت، الذي ادعى أنه أطلق النار باتجاه شخصين كانا يحاولان سرقة سيارته، وتم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما اعتقلت الشرطة الشخص الآخر الذي كان برفقة المصاب.
وفقاً للمصادر الأولية، فإن المواطن الإسرائيلي أطلق النار بشكل مباشر على العاملين الفلسطينيين أثناء وجودهما بالقرب من سيارته، ما أدى إلى إصابة أحدهما بجراح بالغة استدعت نقله بشكل عاجل إلى المستشفى، أما الآخر فقد تم اعتقاله على الفور من قبل الشرطة التي حضرت إلى مكان الحادث.
حالة المصاب ومتابعة طبية
أفادت الطواقم الطبية أن العامل المصاب يعاني من إصابات خطرة، ويخضع حالياً لعمليات جراحية في المستشفى، وسط محاولات لإنقاذ حياته، وأكدت المصادر الطبية أن حالته تستدعي متابعة دقيقة، وأنه لا يزال في وضع صحي حرج.
اعتقال المرافق وفتح تحقيق
الشرطة أعلنت أنها اعتقلت الشخص الثاني الذي كان برفقة المصاب، وفتحت تحقيقاً في ملابسات الحادثة. وأشارت إلى أنها ستستمع إلى إفادات المواطن الذي أطلق النار، إضافة إلى الشهود المتواجدين في المنطقة، لمعرفة تفاصيل ما جرى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل ومخاوف من التصعيد
وأثارت الحادثة قلقاً واسعاً بين الأهالي والجهات الحقوقية، خاصة أن إطلاق النار المباشر على المدنيين يفاقم من حالة التوتر ويزيد من المخاطر على حياة الفلسطينيين العاملين داخل المدن الإسرائيلية، ومراقبون اعتبروا أن مثل هذه الحوادث قد تؤدي إلى مزيد من الاحتقان في ظل الظروف الأمنية المتوترة.
وفي بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني، جاء: "إن إصابة العامل الفلسطيني بجراح خطرة نتيجة إطلاق النار عليه في رحوفوت، واعتقال زميله، يعكس خطورة السياسات التي تسمح باستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين.
كما ندعو إلى فتح تحقيق دولي شفاف يضمن محاسبة المسؤولين ويكفل حماية العمال الفلسطينيين الذين يواجهون ظروفاً صعبة أثناء عملهم"، مؤكداً أن الحادثة تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وتستدعي تحركاً عاجلاً.
وبهذا، يبقى المشهد مفتوحاً على تداعيات جديدة، وسط مخاوف من أن تتكرر مثل هذه الحوادث التي تهدد حياة المدنيين وتزيد من معاناتهم اليومية.
طالع أيضًأ: