في تطور علمي مثير للقلق، كشفت أبحاث حديثة عن ظهور نوع جديد من البكتيريا القادرة على التسبب في عدوى خطيرة قد تنتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر، ما يفتح بابًا جديدًا للمخاطر الصحية المرتبطة بالحيوانات المنزلية والقراد الناقل للأمراض.
ووفقًا لما نشرته مجلة Emerging Infectious Diseases العلمية، توصل باحثون إلى تحديد بكتيريا غير معروفة سابقًا، قد تشكل تهديدًا مشتركًا لكل من الكلاب والإنسان.
ما اسم البكتيريا الجديدة؟ وكيف تم تصنيفها؟
أطلق العلماء على هذا النوع الجديد اسم Rickettsia finnyi، وهي تنتمي إلى مجموعة بكتيريا Rickettsia المعروفة بتسببها في أمراض خطيرة مثل الحمى المبقعة.
وأكدت الدراسة، نقلًا عن موقع لينتا.رو، أن هذه البكتيريا مسؤولة عن مرض لم يكن موثقًا من قبل، يصيب الكلاب وقد يمتد خطره إلى البشر.
كيف تنتقل العدوى من الحيوانات إلى الإنسان؟
أوضحت المجلة أن العدوى لا تنتقل مباشرة، بل عبر ناقل وسيط، حيث تنتقل Rickettsia finnyi من الكلاب والحيوانات الأليفة إلى الإنسان بواسطة نوع من القراد يُعرف باسم:
القراد ذو الأنف النجمي
وهو أحد الأنواع القادرة على نقل مسببات الأمراض بين الحيوانات والبشر.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
3 أعراض رئيسية تصيب الكلاب المصابة بالبكتيريا
أظهرت الدراسات أن البكتيريا الجديدة تسبب أعراضًا تشبه تلك المرتبطة بالحمى المبقعة والحمى الزرقاء، وتم رصد 3 علامات واضحة لدى الكلاب المصابة، هي:
1- ارتفاع درجة الحرارة (الحمى)
2- الضعف العام والإرهاق الشديد
3- انخفاض حاد في عدد الصفائح الدموية
وتشير هذه الأعراض إلى عدوى نشطة قد تتطور سريعًا دون تدخل طبي.
كيف تم التأكد من أن البكتيريا نوع جديد؟
قام الباحثون بعزل البكتيريا من دم كلب مصاب، ثم نجحوا في تنميتها داخل المختبر، قبل إجراء تحليل كامل للتسلسل الجيني.
وأكد التحليل الجيني أن Rickettsia finnyi تمثل نوعًا جديدًا تمامًا، وترتبط وراثيًا بمسببات الحمى المبقعة، لكنها تختلف عنها من حيث الخصائص الجينية.
لماذا تُعد المراقبة البيطرية ضرورية الآن؟
يشدد الباحثون على أن ظهور هذه البكتيريا يفرض ضرورة تعزيز المراقبة البيطرية والوبائية، خاصة أن:
الكلاب تُعد مؤشرًا مبكرًا لظهور العدوى
تشخيص الحيوانات المصابة مبكرًا يقلل خطر انتقال المرض
مراقبة انتشار القراد الناقل خطوة أساسية لحماية البشر
وأكدت الدراسة أن إهمال هذه الإجراءات قد يزيد من فرص انتقال العدوى إلى الإنسان.
طالع أيضًا
