أعلن الحرس الثوري الإيراني، صباح اليوم الثلاثاء، مقتل ثلاثة عناصر من الشرطة ومدني واحد خلال اشتباك مسلح وقع في محافظة كرمان، في حادثة جديدة تعكس تصاعد التوتر الأمني في بعض المناطق الإيرانية.
تفاصيل الحادث
بحسب البيان الرسمي، وقع الاشتباك في ساعات الفجر الأولى وأسفر عن سقوط أربعة قتلى، بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة ومدني كان في موقع الأحداث.
ويُعد هذا الحادث الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع، إذ قتل قبل أيام ثلاثة من عناصر الحرس الثوري في مواجهة مسلحة مع مجموعات في المناطق الحدودية جنوب شرقي البلاد.
اشتباكات متكررة في سيستان وبلوشستان
أفادت وكالات الأنباء الإيرانية بأن عناصر من مقر "القدس" التابع لحرس الحدود الثوري لقوا مصرعهم خلال اشتباك في منطقة لار الحدودية بمحافظة سيستان وبلوشستان.
وأكدت وكالة "تسنيم" أن الهجوم نفذته مجموعات وصفتها بـ"الإرهابية والمعادية"، قرب مدينة زهدان، مركز المحافظة.
وتُعرف سيستان وبلوشستان بأنها من أكثر المناطق اضطراباً في إيران، حيث تشهد بين حين وآخر مواجهات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة، من بينها جماعة "جيش العدل" التي تصنفها السلطات الإيرانية منظمة إرهابية.
وتأتي هذه الأحداث في سياق أمني متوتر، حيث تسعى السلطات الإيرانية إلى تعزيز وجودها العسكري والأمني في المناطق الحدودية، لا سيما تلك التي تشهد نشاطاً متزايداً لمجموعات مسلحة.
وتؤكد المصادر الرسمية أن هذه المواجهات تهدف إلى منع تسلل عناصر مسلحة عبر الحدود، وإحكام السيطرة على المناطق التي تشهد اضطرابات متكررة.
وفي ختام البيان، شدد الحرس الثوري الإيراني على أن "التضحيات التي يقدمها عناصر الشرطة والحرس الثوري تأتي في إطار حماية الأمن القومي ومنع زعزعة الاستقرار الداخلي"، مؤكداً أن العمليات الأمنية ستتواصل حتى القضاء على ما وصفه بـ"التهديدات الإرهابية".
وبهذا، يبقى المشهد الأمني في إيران مفتوحاً على احتمالات التصعيد، وسط دعوات رسمية لتعزيز الإجراءات الوقائية وتكثيف التعاون بين الأجهزة الأمنية لضمان استقرار المناطق الحدودية.
طالع أيضًا: