أعلن التحالف، مساء اليوم، عن مطالبة المدنيين بالإخلاء الفوري لميناء المكلا في محافظة حضرموت شرقي اليمن، في خطوة وُصفت بأنها احترازية وتهدف إلى ضمان سلامة السكان وتجنب أي مخاطر محتملة، وهذه الدعوة المباشرة تأتي في ظل التوترات الأمنية التي تشهدها المنطقة، حيث يُعد ميناء المكلا أحد أهم الموانئ الحيوية في اليمن على بحر العرب.
ميناء المكلا: شريان اقتصادي واستراتيجي
يُعتبر ميناء المكلا منفذًا رئيسيًا لتجارة حضرموت، حيث يستقبل البضائع والمواد الأساسية التي يعتمد عليها السكان في حياتهم اليومية، وكما يشكل موقعًا استراتيجيًا على مستوى اليمن والمنطقة، ما يجعل أي تطورات مرتبطة به ذات تأثير واسع على الوضع الاقتصادي والمعيشي.
خلفيات الدعوة للإخلاء
التحالف أوضح في بيانه أن الدعوة للإخلاء تأتي ضمن إجراءات وقائية مرتبطة بملفات أمنية، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة التهديدات أو الخطوات المقبلة، وأكد أن الهدف الأساسي هو حماية المدنيين وضمان عدم تعرضهم لأي مخاطر محتملة في محيط الميناء.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل السكان والسلطات المحلية
أثارت الدعوة حالة من القلق بين سكان حضرموت، حيث يعتمد الكثير منهم على الميناء كمصدر رئيسي للرزق والتجارة، وبعض الأهالي عبّروا عن خشيتهم من أن يؤدي الإخلاء إلى تعطيل حركة البضائع وتراجع النشاط الاقتصادي في المدينة.
في المقابل، شددت السلطات المحلية على ضرورة الالتزام بالتعليمات حفاظًا على سلامة الجميع، مؤكدة أنها تتابع التطورات عن كثب.
أبعاد سياسية واقتصادية
يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون مرتبطة بترتيبات أمنية أوسع في المنطقة، خاصة أن ميناء المكلا يُعد موقعًا استراتيجيًا له أهمية إقليمية، وكما أن أي توقف في نشاطه التجاري قد ينعكس على الوضع الاقتصادي في حضرموت، ويزيد من الضغوط على السكان الذين يعانون أصلًا من تحديات معيشية متزايدة.
يبقى ميناء المكلا محورًا أساسيًا في المشهد اليمني، وأي إجراءات مرتبطة به تحمل أبعادًا إنسانية واقتصادية واسعة، وفي بيان صادر عن التحالف، جاء: "إن دعوتنا للإخلاء الفوري تهدف إلى حماية المدنيين وضمان سلامتهم، ونؤكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار إجراءات احترازية لا تستهدف سوى تعزيز الأمن والاستقرار."
طالع أيضًا: