تتواصل عمليات هدم المنازل في النقب، حيث أقدمت السلطات الإسرائيلية على هدم جماعي لأكثر من 25 منزلا في قرية السر، ضمن حملة تستهدف قرى النقب غير المعترف بها رسميًا.
وتعتبر هذه العملية هي الأكبر في السنوات الأخيرة، وتأتي استمرارًا للوتيرة المتصاعدة من الاستهداف، وخلال الأسبوعين الماضيين فقط تم هدم ما يزيد عن 45 منزلًا، فيما يترقب أصحاب أكثر من 200 منزل خطر الهدم القسري في أي لحظة.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع إبراهيم الجريبي، عضو اللجنة المحلية بقرية السر، والذي قال إن هناك حملة شرسة غير مسبوقة لهدم المنازل يقودها الوزير بن غفير.
وأضاف: "ترك الأهل والأطفال والنساء في العراء بدون أي منزل، هذا شيء لا يعقل، وحاليا يوجد قرابة 170 طفل مع نساء وفتيات، بدون منزل، ويسكنون في المدارس، مما يؤثر أيضًا على عمل المداس، لكن لا يوجد حل بديل حتى أننا لا نستطيع بناء الخيام، لأن بن غفير لا يريد تواد الخيام، ولا يعقل أن نترك أطفالنا ونسائنا في العراء بسبب هذه الحملة الشرسة".
وتابع: "مشهد الأطفال والنساء في المدارس شيء يقشعر له الأبدان، الأمر لا يمكن وصفه، وهذه أول مرة في تاريخنا، نحن مقيمون هنا قبل قيام الدولة، ولكن لأول مرة تكون الحملة شرسة بهذا الشكل بقيادة الوزير بن غفير".
وأشار إلى أن هناك جمعيات تقدم التبرعات والمساعدات للأطفال والنساء، مُشددًا على ضرورة وضع حل عملي لهذه المشكلة.
كانت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب عقدت اجتماعًا طارئًا أمس الإثنين على أنقاض البيوت المهدومة، بمشاركة أعضاء كنيست وقيادات سياسية ومجتمعية.
وأكدت اللجنة أنّ هذا التصعيد الخطير يستدعي ردًّا قويًا ومنسقًا، وأعلنت عن إضراب شامل يوم الخميس المقبل في المناطق العربية في النقب، يشمل جميع مناحي الحياة باستثناء التعليم في برامج التربية الخاصة، بالإضافة إلى تنظيم مظاهرة احتجاجية أمام "سلطة تطوير البدو" في مدينة بئر السبع، صباح يوم الخميس المقبل، وذلك رفضًا لسياسات الهدم والاقتلاع، وتأكيدًا على التمسك بالحقوق التاريخية في الأرض والمسكن والكرامة.