قال مصدر مسؤول في حركة حماس، إن الحركة سلمت ردها بشأن صفقة الرهائن، إلى رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني والمتواجد في القاهرة.
وكانت وكالة رويترز قد ذكرت أن "حماس أبلغت الوسطاء بموافقتها على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار في غزة".
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع محمد ضراغمة، مدير قناة الشرق في رام الله، الذي أكد أن مسار المفاوضات يرجع إلى نقطة أساسية تغيرت على الأرض، وهي تدمير الجيش الإسرائيلي لغالبية مدينة غزة.
جهود مصرية وتحذيرات لحماس
وأوضح ضراغمة أن مصر قامت بجهد كبير خلال الأيام الأخيرة في المفاوضات، مستندة إلى معرفتها العميقة بشؤون غزة والفصائل المختلفة، محذرة حركة حماس من أن الخيارات محدودة ولا توجد إمكانية للمراهنة على عوامل غير دقيقة.
وأشار إلى أن الدعوة لفصائل المقاومة للتوجه إلى القاهرة جاءت في إطار ضغط دبلوماسي يمس مكانة حماس، إذ أن الفصائل الأخرى تخشى فقدان موقفها في حال تنازلت حماس، لكنها تعترف بضرورة التنازل خوفاً من عاصفة أكبر.
تدمير 70% من قطاع غزة
وذكر أن الفلسطينيين في غزة يرغبون في كسب وقت مهما كلف الأمر، حتى على حساب حماس، التي تواجه ضغوطاً بخصوص دورها ومكانتها.
تطرق ضراغمة إلى أن أكثر من 70% من قطاع غزة دُمر، وجزء كبير متبقٍ يتم استهدافه بشكل متواصل من قبل الجيش الإسرائيلي، ما يجعل الوضع على الأرض أكثر تعقيداً من أي وقت مضى.
وأكد أن مصر دعت جميع الفصائل، بما في ذلك الجبهة الشعبية وقوى المقاومة الشعبية، لحضور المفاوضات من أجل إيجاد مخرج.
60 يوما تحسم مصير الحرب
وأوضح ضراغمة أن حماس اضطرت للانتقال ثلاث مرات في المفاوضات وفرضت عليها الموافقة على مواقف إسرائيلية جديدة، لكن الجانب الإسرائيلي حمّل حماس مسؤولية فشل المفاوضات.
وأشار إلى أن الجانب الأمريكي يسعى لإقناع الجانب الإسرائيلي بأن هذه هي الحلول الأمثل، مع ضرورة حصول تفاهم على ملفات صعبة خلال 60 يوماً، مثل قضية السلاح وحقوق الأسرى والقيود على منح الإبعاد.
ورجح ضراغمة أن إسرائيل قدمت تنازلات للجانب الأمريكي من أجل الضغط على حماس، لكن من المتوقع استمرار الحرب ما لم تتحقق اتفاقات واضحة.
كما رجّح أيضا أنه خلال 60 يوماً قد تكون هناك فرصة لمعالجة هذه الملفات، في حين يرى أن حماس قد تبدأ بإظهار بعض المرونة لوقف الحرب وفتح صفحة جديدة.
