جريمة مروعة في النقب.. مقتل 3 أشقاء قرب شقيب السلام والشرطة تعتقل مشتبهًا به

جريمة مروعة في النقب.. مقتل 3 أشقاء قرب شقيب السلام والشرطة تعتقل مشتبهًا به

لقي ثلاثة أشقاء مصرعهم فجر اليوم الخميس في جريمة إطلاق نار قرب بلدة شقيب السلام في النقب، ما يرفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي داخل إسرائيل منذ بداية العام إلى 185 قتيلاً، بينهم 183 مواطناً عربياً ومقيمان آخران، من بينهم 19 امرأة.


الضحايا هم الأشقاء سليمان وصقر ومصعب القاضي الترابين، وجميعهم في العشرينات من أعمارهم. 





وأعلنت “نجمة داوود الحمراء” إنها تلقت بلاغًا فجر اليوم الخميس عند الساعة 01:36 حول حادثة عنف مسلح قرب بلدة شقيب السلام في النقب.



نجمة داوود الحمراء: المشهد كان فوضويًا



وعند وصول الطواقم الطبية، عُثر على شابين في العشرينات فقدا حياتهما فورًا، فيما نُقل شاب ثالث يبلغ من العمر حوالي 25 عامًا في حالة حرجة إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، حيث توفي لاحقًا رغم محاولات الإسعاف لإنقاذ حياته.


وأفاد طاقم الإسعاف أن المشهد الذي واجهوه كان فوضويًا للغاية، إذ وجدوا ثلاثة شبان يعانون من إصابات خطيرة، اثنان منهم بلا علامات حياة، والثالث تم تقديم الإسعافات له ونقله على وجه السرعة، لكن إصابته كانت قاتلة.


 اعتقال مشتبه بجريمة قتل الأشقاء الثلاثة في النقب


أعلنت الشرطة، ظهر اليوم الخميس، ان قواتها من لواء النقب اعتقلت شابا في العشرينات من عمره، من سكان احد التجمعات البدوية في النقب، بشبهة ضلوعه بجريمة القتل التي وقعت الليلة الماضية وأسفر عنها مقتل.


أعلنت الشرطة، بعد ظهر اليوم الخميس، عن اعتقال مشتبه به بجريمة قتل الأشقاء الثلاثة: سليمان وصقر ومصعب القاضي – ترابين (في العشرينات من العمر)، إثر نزاع دموي وقع الليلة الماضية في احد التجمعات البدوية قرب بلدة شقيب السلام، وذلك على خلفية شجار اندلع خلال صفقة باستخدام اسلحة مسروقة. بحسب التحقيقات الاوليّة للشرطة.


وقالت الشرطة في بيان صادر عنها "انه تبين من التحقيق الأولي ان خلفية الجريمة نزاع وقع خلال صفقة أسلحة مسروقة، وان المشتبه به مصاب بجراح طفيفة من اطلاق نار وقع خلال النزاع، وانه تم نقله للمستشفى بحيث يخضع في هذه الاثناء للتحقيق من قبل وحدة "اليمار" في لواء الجنوب، علما انه تم اعتقاله عند حاجز ميتار".


إضراب شامل في شقيب السلام اليوم



 وفي رد فعل محلي، استنكر مجلس شقيب السلام واللجنة المحلية بقيادة رئيسها كايد أبو معمر الجريمة بشدة، مؤكدين أن مثل هذه الأفعال تتعارض مع قيم الدين والمجتمع وتهدد الاستقرار والسلم الأهلي. ودعوا السكان إلى التمسك بقيم السلام ونبذ العنف، وأعلنوا إضرابًا شاملاً في البلدة اليوم احتجاجًا على الجريمة وتعزيزًا للسلم المجتمعي.



من جانبه أكد سويلم العمراني، نائب رئيس شقيب السلام،في مداخلة ضمن برنامج "أول خبر"، أن الجريمة وقعت على خلفية جنائية، لكنه شدد على أن فكرة قتل إنسان بسبب خلاف أو عمل جنائي "غير مقبولة وغير منطقية".



::
::



وقال: "حتى لو اختلفنا، هناك طرق أخرى للحوار والتفاوض، يجب أن نعود للغة التسامح ونغير أخلاقنا التي للأسف فقدت في مجتمعنا العربي".



وأضاف أن الجريمة وقعت في منطقة مفتوحة حوالي الساعة الواحدة ونصف فجرًا، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تعكس فقدان الاحترام والقيم في المجتمع، حيث كان الحُكم بين الناس يحترم، والحدث كان يسمونه بـ"الحدث"، لكن اليوم الأمور تغيرت للأسوأ.



وفي سياق آخر تحدث سويلم عن الإجراءات الاحتجاجية القائمة، حيث أكد استمرار الإضراب الشامل في المدارس والمحال التجارية في شقيب السلام، من الساعة الثامنة صباحًا حتى الساعة الثانية ظهرًا.



1600 عائلة مهددة بالتهجير



وقال: "الإضراب يشمل كل شارع وكل منشأة، دعمًا للعائلات التي هُدمت بيوتها والتي تواجه مستقبلًا هدم المزيد منها". وأضاف أن نحو 1600 عائلة في قرية السر مهددة بالتهجير وبدون مأوى خلال الشهر المقبل، وسط نقص في البيوت لاستقبالهم.



وذكر العمراني أن الأهالي يواجهون ظروفًا صعبة مع اقتراب فصل الخريف والشتاء، حيث يعيش الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى في العراء، بلا كهرباء أو مياه أو حتى أماكن تقيهم الشمس.



وعبّر عن قلقه على وضع المدارس إذ يشهد الأطفال صدمات نفسية بسبب مشاهدتهم لقوات الشرطة وهي تستخدم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع في المظاهرات الأخيرة، متسائلا"أين المسؤولون؟ وأين الدعم النفسي لهؤلاء الأطفال؟".



مظاهرة في العاشرة صباحا بمشاركة آلاف المواطنين


وحول المظاهرة المرتقبة، قال العمراني إن المظاهرة ستنطلق الساعة العاشرة صباحًا في بئر السبع، متوقعًا أن يشارك فيها آلاف المواطنين ليعبروا عن احتجاجهم ضد سياسة التهميش والهدم المستمرة، معبرًا عن شعور السكان بأن الحكومة لا تراهم ولا تسمع صوتهم، معتبرًا أنهم بالنسبة للحكومة "سراب" لا وجود لهم على خريطة الوطن.



ارتفاع ضحايا العنف إلى 185 شخصا



وتشهد الأوساط العربية داخل إسرائيل تصاعدًا مخيفًا في معدلات العنف والجريمة حيث بلغ عدد ضحايا جرائم القتل هذا العام 185 شخصًا، منهم 183 مواطنًا عربيًا ومقيمان، من بينهم 19 امرأة. وتوضح الإحصاءات أن معظم القتلى (155) قتلوا بالرصاص، وأغلبهم من الشباب تحت سن الثلاثين ومن ضمنهم 3 أطفال. كما ثُبت وقوع 9 حالات قتل على يد الشرطة الإسرائيلية.



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play