أكدت شيرين ناطور الحافي، مديرة قسم التعليم العربي في وزارة التربية والتعليم ، أنه لأول مرة يشهد القسم نقلة نوعية في طريقة العمل والتعاون مع جميع الجهات المعنية.
وخلال مؤتمر "تشكيل" الذي عقدته الوزارة، عرضت ناطور الخطة السنوية التي تم إعدادها بعد جهود كبيرة لمرافقة البلديات العربية وتحقيق إنجازات مهنية ملموسة في مجالات متعددة.
وقالت "ناطور" في مداخلة هاتفية، عبر برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، إن مدير قسم التربية والتعليم في كل بلدة أصبح اليوم مسؤولًا عن تطوير التعاون مع المفتشين وجهاز التربية والتعليم المحلي، ما أدى إلى تعزيز التنسيق بين المسؤولين والمعلمين والسلطات المحلية.
مبادرة تشكيل
وأشارت إلى أن المبادرة التي تحمل اسم "تشكيل" تركز على مرافقة 21 سلطة محلية عربية، ودعمها بخطط معيارية وميزانيات مرنة تتيح لكل بلدة التركيز على مجالات مختلفة مثل التراث، التفوق التعليمي، وتعزيز قدرات العاملين في الأقسام التعليمية.
وأكدت ناطور أن هذا التعاون والربط بين الوزارة والسلطات المحلية والمدارس هو سر النجاح في تطوير التعليم وتحقيق أهداف الوزارة، مشددة على أهمية التعاون مع الأهالي والسلطات المحلية لدعم العملية التعليمية.
مواجهة الجريمة والعنف
كما تناولت ناطور قضية مواجهة العنف والجريمة في المجتمع العربي، مؤكدة أن الوزارة خصصت 4% من الميزانيات الإضافية لدعم برامج علاجية تساعد الطلاب الذين كانوا ضحايا أو أقرباء لضحايا من العنف.
وأشارت إلى ضرورة منح الطلاب والمعلمين مساحة للتعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم، معتبرة أن الحوار المبني على القيم والمبادئ الإنسانية هو خطوة أساسية.
وأكدت أهمية زرع القيم الإنسانية والأمل في نفوس الطلاب منذ الطفولة، مشيرة إلى أن كل معلم هو مربي مسؤول عن بناء جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات المجتمعية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن وزارة التربية والتعليم تسعى لتوفير بيئة تعليمية شاملة تعزز التعليم الأكاديمي والقيمي في آن واحد، معتمدة على التعاون البناء بين كل القوى الفاعلة في المجتمع.