قال رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة إن اللجنة تمر بمرحلة "نقاش بنّاء"، مشيرًا إلى وجود حوار متقدّم مع القائمة الموحدة، وتأكيده على أهمية الحفاظ على هذا الإطار الوطني الجامع رغم التباينات.
الحوار مع "الموحدة" والخلاف داخل "المتابعة"
وأضاف بركة، في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس أنه يجري "حوارًا مباشرًا ووديًا مع الإخوة في القائمة الموحدة"، موضحًا أنه "حتى الآن لم يُعلن هذا الحوار إلى العلن، لكن الأجواء إيجابية وهناك إمكانية حقيقية للتفاهم والتوصل إلى حلول تحفظ وحدة لجنة المتابعة".
أكد بركة أن "الخلافات الحالية لا تتعلق بمبدأ اللجنة أو دورها، وإنما بتركيبة المجلس المركزي وكيفية استيعاب ممثلين عن السلطات المحلية والبلدات المختلطة"، مضيفًا أن "هذه أمور تنظيمية قابلة للحل بالحوار لا بالمواجهة".
أهمية انتخابات لجنة المتابعة
كما أشار إلى أن "الاهتمام الحالي بانتخابات لجنة المتابعة هو ظاهرة صحية"، موضحًا أن "التداول والنقاش الواسع يعكسان اهتمام الشارع العربي بأهمية هذا الإطار الوطني الجامع، رغم بعض المظاهر الجانبية التي لا تستحق التوقف عندها".
وقال بركة إن لجنة المتابعة "هي البيت الجامع لكل مركّبات المجتمع العربي في الداخل، ويجب الحفاظ عليها كإطار موحّد لا يتبنى برنامج حزب سياسي واحد"، مؤكدًا أن "اللجنة ليست منصة لحزب أو تيار بل مساحة للمشترك الوطني الذي يجمع الجميع رغم التباينات".
اتهامات وانتقادات
رد بركة على من يقول إن الانتخابات المقبلة محسومة مسبقًا، قائلاً: "أي انتخابات في أي مكان تكون فيها تحالفات واصطفافات، لكن القول إن النتائج معروفة مسبقًا غير دقيق"، مضيفًا أن "هذه الانتخابات لن تكون شكلية أو صورية كما يروّج البعض".
كما شدد بركة على أن "الانتقادات الموجهة للجنة المتابعة بعضها محق وهادف، وبعضها نابع من الجهل بطبيعة عمل اللجنة، فيما تأتي انتقادات أخرى بدوافع مغرضة"، داعيًا إلى "التمييز بين النقد البنّاء والاتهامات التي تهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية".
المشاركة الشعبية في المظاهرات
تحدث بركة عن المظاهرة الأخيرة أمام مكتب رئيس الحكومة قائلاً إن "المشاركة المحدودة لا تعني ضعف الموقف، بل ترتبط بعوامل عملية، منها كون المظاهرة نُظمت في يوم عمل رسمي"، مشيرًا إلى أن "قيادة المجتمع العربي تتصرف بمسؤولية لتجنب أي مواجهة دموية مع الشرطة".
كما لفت رئيس اللجنة إلى أن "الوقت قد حان لتوسيع تركيبة لجنة المتابعة واستيعاب شرائح جديدة من النقابات والمجتمع المدني والمستقلين"، لافتًا إلى أن "هذا التصور طُرح أكثر من مرة لكنه تأجل بسبب الأحداث السياسية المتلاحقة مثل الحروب وهدم البيوت وجائحة كورونا".
ما هي الخطة المستقبلية؟
كشف بركة عن تصوّره المستقبلي لتطوير عمل اللجنة قائلاً: "يجب أن نذهب نحو مجلس مركزي أوسع يضم مئات الأعضاء، يمثلون كل التيارات والمؤسسات والاختصاصات في المجتمع العربي"، مضيفًا أن "العمل المهني والتخصصي يجب أن يكون جزءًا أصيلاً من عمل لجنة المتابعة".
طالع أيضًا:
الموحدة: لن ندخل أي ائتلاف بلا ضمانات.. وعباس يشدد على "مطالب واضحة وقابلة للتحقق"