"دم ابنتنا لن يمر".. قريب الضحية في جت المثلث: لو كان المستهدف يهوديًا لانكشف القاتل خلال 30 دقيقة

شهدت بلدة جت في منطقة المثلث حادثة مأساوية جديدة، بعدما قُتلت شابة في العشرينات من عمرها جرّاء إصابتها بعيار ناري، في جريمة إطلاق نار وُصفت بأنّها عشوائية، وسط استمرار تصاعد معدلات الجريمة في المجتمع العربي ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة. وتم نقل الشابة إلى نقطة التقاء عند مدخل باقة الغربية، قبل أن يُعلن المسعفون وفاتها في المكان.



::
::



وبحسب مصادر محلية، فإن الضحية هي صباح أبو القيعان، وكانت تقيم مع عائلتها في جت بعد انتقالهم من حورة في النقب. وتشير المعلومات الأولية إلى أنها أصيبت برصاصة طائشة خلال تواجدها أمام محل تجاري، دون أن يكون لها أي صلة بخلفية الجريمة.



وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج أول خبر على إذاعة الشمس، قال رائد أبو القيعان، قريب الضحية، إنّ العائلة “تعيش صدمة كبيرة بعد مقتل فتاة خرجت فقط لشراء بعض الأغراض مع والدها”، مضيفًا: “قتلت بالدم البارد، وبسلاح الجبناء والخونة”.



وأوضح أبو القيعان أن العائلة تؤكد أن الضحية لم تكن الهدف إطلاقًا، وأن إطلاق النار استهدف موقعًا آخر، لكن الرصاصة أصابتها خطأ. وتابع: “هذا لا يبرر شيئًا، ولا يمنح أي عذر. دم ابنة عائلتنا لن يكون دمًا عابرًا”.






وأشار إلى أن العائلة تطالب بالكشف الكامل عن الحقيقة ومحاسبة كل من له علاقة بإطلاق النار، مضيفًا: “في كل الحوادث السابقة لم نصمت حتى ظهرت الحقيقة، ولن نصمت الآن”.



وفي سياق تحميله للمسؤولية، قال أبو القيعان إن الشرطة تتحمل جزءًا أساسيًا من تفاقم حالة الفوضى:

“الشرطة تتحدى الجميع… الرؤساء، أعضاء البرلمان، والجمهور العربي. تصنع فيديوهات بدل التحقيق في الجرائم”، على حدّ تعبيره.



كما انتقد تعامل السلطات مع السلاح المنتشر، معتبرًا أن هناك أيدٍ تُبقي المجتمع العربي منشغلًا في العنف الداخلي:“لا يعقل أن يصل عدد الضحايا إلى 235 ضحية في أقل من عام دون كشف الجرائم. هذا ليس طبيعيًا”.



وأضاف أن ما يجري لا يتعلق فقط بجريمة واحدة، بل بمنظومة متكاملة من الإهمال والعجز:

“لو أن سلاحًا وُجِّه ليهودي لكانت الشرطة كشفت كل شيء خلال نصف ساعة. أما عندنا، فالسلاح يمشي بين الناس بلا رقيب”.



وفي حديثه عن دور القيادة العربية، قال:

“لا يكفي الإضراب هنا وهناك. يجب أن تُغلق البلاد لمدة يومين أو ثلاثة حتى يشعر كل صانع قرار بخطورة الوضع”.



وتطرّق أبو القيعان كذلك إلى الوضع في النقب وظاهرة انتشار السلاح، مؤكدًا أنّ المجتمع هناك تغيّر كثيرًا بفعل سياسات الدولة التي فككت البنى العشائرية التقليدية. وقال:

“عاداتنا الأصيلة لم تكن تعرف هذا الانفلات. تغيّر كل شيء بعدما فُرض علينا نمط حياة لا يشبهنا”.



وفي نهاية المداخلة، وجّه أبو القيعان نداءً لأهالي النقب بعد الفيضانات الأخيرة: “لا نريد أن نخسر مزيدًا من الأرواح. الدولة ضدنا، والقتل يطاردنا، فلا نرمي أنفسنا أيضًا في مخاطر السيول”.



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play