أمني
shutterstock

ما تأثير القصف الإيراني على إسرائيل..هل نشهد حربا إقليمية؟ خبراء يجيبون

شنت إيران هجوما بمئات الصواريخ الباليستية ليل الثلاثاء، على إسرائيل، رداً على الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة.


وارتفعت وتيرة التصعيد في المنطقة عقب القصف الإسرائيلي لمدن في جنوب لبنان، والاعلان عن بدء عملية عسكرية برية في جنوب لبنان.


تأثير التصعيد بين إسرائيل وإيران على المنطقة


نرصد من خلال التقرير التالي، تأثير توسع دائرة الحرب على المنطقة ككل، وهل سيكون هناك تراجع إسرائيلي لوقف الحرب في غزة ولبنان.


القصف الإيراني مختلف عن هجوم أبريل


في هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الصواريخ التي أطلقتها إيران هذه المرة غير صواريخ إبريل، لافتا إلي أنه كان هناك توجيه لهذه الصواريخ وبعض تلك الصواريخ شوهدت في سماء غزة، اي أن هناك تغيير مسار الصواريخ كان واضح لعدم اعتراضها، موضحا أن جزء من الصواريخ ضربت بعض القواعد الأمريكية في المنطقة.


وأوضح الرقب في تصريحات خاصة لموقع الشمس، أن ما يقدر بـ400 صاروخ باليستي أصاب منشآت حسب الصور والفيديوهات التي تم التقاطها، ولكن وهناك تعتيم كبير من قبل إسرائيل على حجم الأضرار.


وأضاف الرقب أن إيران بعد إطلاق الصواريخ أعلنت أن هذا هو الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، ونائب قائد فيلق القدس، مؤكدة أنه إذا قامت إسرائيل بالرد ستقوم طهران بالرد عليه.


وأوضح الرقب أنه إذا قامت إسرائيل بشن الهجوم على إيران، ستكون طهران مطالبة بالرد، ولكن قد تكتفي كما حدث عندما قصفت إسرائيل أصفهان عندما قات إيران بقصف منشآت إسرائيلية في إبريل الماضي.


وحول مصير الأوضاع في المنطقة ونشوب حرب إقليمية، قال الرقب إن نشوب حرب إقليمية غير واردة لأن الجغرافيا السياسية تفرض محدودية هذا الاشتباك، وسيستمر الحال كما هو عليه ولا يوجد تطور، بجانب أن ما يحدث الآن لن يؤثر على الحرب في فلسطين ولبنان.


أبرز رسائل إيران لإسرائيل والمقاومة


فيما قال الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين "حشد"، جاءت الضربة الإيرانية لإسرائيل في توقيت حساس تتعرض فيه المنطقة لمخاطر حقيقية واندفاع وشهوة إسرائيلية لمزيد من الحرب، هذا بجانب سياسة الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة واغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني.


 وأوضح عبد العاطي أن كل هذا أدي إلى تجاوز إيران عن سياستها المعهودة في الصبر الاستراتيجي، بعد أن تلقت انتقادات واسعة وباتت تدرك أنها في محمل التهديد الحقيقي وأن ربما إسرائيل أن تحضر إلى ضربة حقيقية لها، فأرادات إرسال جملة من الرسائل لإعادة إسرائيل إلى الواقع ووقف الانتهاكات الإسرائيلية، بجانب إرسال رسالة مساندة لمحور المقاومة بأنها تستطيع أن توجه ضربات موجعة لإسرائيل.


وأضاف عبد العاطي في تصريحات خاصة لموقع الشمس، أن إيران أكدت أن هذا الرد متناسب مع ميثاق الامم المتحدة، وتحديدا نص المادة 51 من الميثاق للرد على اعتداءات إسرائيل على أراضيها وسيادتها ومنها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها، بجانب القضاء على جنرالاتها في المنطقة، كل ذلك يعني أن إيران ضاقت ذرعا بهذه السياسات الإسرائيلية وبالتالي ردت في هذا المستوي لتعيد الأمور إلى موضعها في المنطقة.


رسالة جيوسياسية أكثر منها عسكرية تدميرية


وأكد عبد العاطي أن القصف الإيراني رسالة جيوسياسية أكثر منها رسالة عسكرية تدميرية اقتصرت على المواقع العسكرية والأمنية الإسرائيلية، كما أظهرت تلك الضربة قدرات إيران العسكرية علي إيقاع خسائر في إسرائيل وربما تلك الضربة الصاروخية هى الأولي التي تلقتها إسرائيل منذ نشأتها في المنطقة.


وشدد عبد العاطي على أن القصف الإيراني، يتوقف كما قالت إيران على الرد الإسرائيلي، ربما تفتح هذه الرسالة بوابات للسؤال حول الرد الإسرائيلي ومستوي التنسيق مع واشنطن التي لا ترغب الانجرار في حرب إقليمية وإن كانت تدعم إسرائيل، خاصة مع قرب الانتخابات الأمريكية، ولذلك ربما يتم التنسيق لضربة محدودة لبعض المنشآت النفطية أو ضربة رمزية من قبل إسرائيل لوقف الحرب الاقليمية، أو تندفع إسرائيل لضرب إيران عندها سنذهب لحرب إقليمية شاملة تتغير فيها النتائج.


وتابع عبد العاطي: "نحن أمام تطورات ما دون حرب إقليمية حتي الآن وإن كانت إسرائيل الآن قد تلقت ضربة بشكل واضح ما أعاد الاعتبار المعنوي لدول المنطقة، بأن إسرائيل لن تفلح، فهناك قوي أخري تدافع عن وجودها وحدودها من أجل الحفاظ على وجودها".


واختتم عبد العاطي تصريحاته قائلا: "نحن أمام معركة مفتوحة وللأسف سيناريوهات التهدئة أقل بكثير والوصول إلى الحلول الدبلوماسية من التصعيد، وسيكون التصعيد سيد المنطقة وستتوقف الحرب عندما تتلقي إسرائيل ردود رادعة وتتكبد خسائر فادحة وتدفع أثمان عالية لهذه الجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين والمنطقة".


اقرأ أيضا

رد إسرائيل المحتمل على إيران: هل تضرب المنشآت النفطية والنووية؟

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.