كشفت تقارير صحفية عن مقترح لإنشاء ميناء بحري على الحدود البحرية بين مصر وغزة، على أن تتم إدارته ضمن آلية ثلاثية تشمل مصر، السلطة الفلسطينية بالتوافق مع حماس، وبمراقبة أوروبية.
وحول هذا الموضوع كانت لنا مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" مع زاهر الكاشف مدير قناة مساواة في قطاع غزة، والذي قال إن هذه المقترحات وغيرها تم تداولها مؤخرا عبر وسائل إعلام عربية ودولية.
وتابع: "يبدو أن هناك مباحثات سرية تقوم بها مصر وقطر مع الجانب الفلسطيني، السلطة وحماس على حد سواء، بمقترح إنشاء ميناء بحري على أقصى جنوب غرب قطاع غزة مع الحدود المصرية الفلسطينية، ويكون بإشراف مصري أوروبي وفلسطيني، وهذا المقترح لم يلق قبولا لدى الجانب الفلسطيني".
ويرى "الكاشف" أن الفكرة قد تبدو بشرى، إلا أنها تكرس السياسة الإسرائيلية بفصل الشمال عن الجنوب، وإقامة منطقة عسكرية شمال قطاع غزة، في المناطق التي تضم المعابر الأكثر تجهيزًا، لافتًا إلى أن السلطة الفلسطينية لن توافق على تلك الفكرة.
وتابع: "الحصار بدأ يكون خانقًا وأول أمس تم إرجاع أكثر من 50 شاحنة إلى مصر، دون إنزال المساعدات بسبب التعنت الإسرائيلي، والحديث عن الميناء يجري في ظل أن القوات الإسرائيلية تعمل على تدشين بنية تحتية على محور فيلادلفيا، ولوحظ أن الجيش المصري يعيد إصلاح ما تم تدميره بسبب القصف".
وشدد على أنه لا يمكن الجزم بأن تلك المقترحات ستكون محل ترحيب من الجانب الفلسطيني، في ظل تكريس سياسة إسرائيل بفصل الشمال عن الجنوب، وتحويله إلى مناطق منفصلة ومنعزلة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.