قال المحلل السياسي دكتور مصطفى إبراهيم، إن الوضع الآن في غزة، من القتل والدمار والتجويع والحرق المستمر منذ 20 يومًا، أسوا مما كانت عليه الحرب في الأيام الأولى.
وأكد خلال حديثه لبرنامج "يوم جديد" أن الناس حتى الآن ينزحون تجاه غزة وليس الجنوب، ومع ذلك تلاحقهم القذائف والقصف والإهانة والاعتقالات والقتل العشوائي، مؤكدا أن هناك أكثر من 500 ضحية حتى الآن ولا توجد إحصائيات دقيقة.
النزوح إلى غزة
وأضاف أن بعض العائلات خلال الأيام الماضية ذهبت للجنوب لكن القوات الإسرائيلية أطلقت عليهم النار، كما أنها تقوم بقصف مربعات سكنية كاملة والناس داخلها.
وتحدث د.مصطفى قائلا إن الناس يعبرون عن مواقفهم بالصمود وبأنهم مستمرين، لكن الصمود وحده لا يكفي في مواجهة الجوع وقلة المياه والقتل والممارسات الإجرامية وحرب الإبادة.
وأوضح أن أهل غزة رغم كل ما يحدث من قتل ودمار، مع ذلك يحاول الناس أن يصبروا ويتحدّوا بعدم ذهاب للمنطقة الوسطى وبالذهاب إلى غزة التي تتعرض للتدمير.
توزيع المساعدات
وأشار إلى التناقض في الحديث عن المساعدات، موضحا أن هناك حديث عن مساعدات وقوافل أردنية تأتي للشمال، لكن لم يبق من يتسلمها أو يوزعها في الشمال.
وأكد أنه إسرائيل تريد أن تكون هي من توزع المؤن، لكنها لن تنجح، وأنه منذ بداية الحرب رفضت العائلات والفصائل في غزة فكرة وجود من يسموا "الشخصيات المحلية"، والآن الحديث عن شركة أمريكية تريد أن توزع المساعدات.
الموقف العربي
وقال المحلل السياسي الفلسطيني: "هناك أمور مخادعة يتم الحديث عنها، وهناك تجارب تجرى على الفلسطينيين الذين يموتون جوعا ويحاصرون ولا توجد لديهم أصناف الغذاء الأساسية".
وتطرق للحديث عن موقف الأنظمة العربية الذي وصفه بالعاجز والمتواطئ، معتبرًا أنهم يدركون أن هناك سلطة وطنية تستطيع أن تدير أمور الناس وأن فتح وحماس يمكن أن يتفقا، مشيرًا إلى أن هناك مشاورات عدة جرت ولم ينتج عنها شيء حقيقي حتى الآن.
ويعتقد د.مصطفى إبراهيم أن الفلسطينيين يؤمنون أن باستطاعتهم حكم أنفسهم، ولديهم قدرة على إعادة ترميم أنفسهم، وأنه ليس هناك تسوية قد تتحقق طالما أن هناك خداع أمريكي.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.