كشفت نتائج بحث عن إرتفاع مقلق في نسبة فئة الشباب في جيل 20-40 عامًا، الذين يُصابون بالنوبات القلبية، وفي هذا السياق أجرت اذاعة الشمس حديث مع د.رامي ابو فنة - باحث ومسؤول مختص أمراض باطنية وقلب، وطبيب مسؤول في قسم القسطرة في مستشفى "هيلل يافة".
أفاد الباحث في أمراض القلب د.رامي ابو فنة، الطبيب المسؤول في قسم القسطرة في مستشفى "هيلل يافة"، أن المسبب الأساسي للنوبات القلبية لشاب معافى، أي ليس حامل لمرض هو "التدخين".
وأكد أبو فنة، على أن غالبية المرضى الذين يأتون لتلقي العلاج بعد إصابتهم بجلطات، هم جيل الشباب وهذا الجيل عادةً لا يكون معه تصلب شرايين، اذ ما يميز تصلب الشرايين، انه يكون تدريجيًا، وعلى مدار سنوات، وهذا الشريان يؤدي الى اغلاق تام، ولا يشعر به الشخص.
وتابع د.رامي أن الشرايين لدى الجيل الصغير عادةً تكون معافية وسليمة، وعند الوفاة بسبب السكتة القلبية لهذه الفئة من الشباب يكون قد سبقها تمزق حادّ أدى الى تخثر دم فوريّ، ليغلق الشريان، ومن ثم يدخل القلب في ضائقة حادّة ويتسبب بالوفاة.
وقال د. رامي ابو فنة إن السبب الرئيسي في ذلك هو التدخين، وتحديدًا السجائر الالكترونية، التي أصبحت ظاهرة وعادة اجتماعية لدى الجيل الصغير، كما أن مجموعة كبيرة من الشباب لا تعتبر السجائر الالكترونية دخانًا بل تعدها ظاهرة ثقافية، فيما أن العديد من الطلاب في المراحل الإعدادية والثانوية يحملونها في الحقائب وكأنها "غرض أساسي في الحقيبة اضافةً لإعتقادهم بأن ليس لها علاقة بالتدخين".
وأضاف قائلًا إن الأبحاث أكدت على أن الدخان الالكتروني هو المسبب الرئيس للنوبات القلبية كما أنه يحوي على مادة النيكوتين المؤدية للإدمان.
رسالة في اليوم العالمي لمواجهة التدخين
أنهى الباحث في أمراض القلب د.رامي ابو فنة حديثه بتقديم نصيحة لجيل الشباب، مفادها "تجنب مشروبات الطاقة والسجائر الإلكترونية وسجائر الدخان العادية، فهذه هي الوسيلة الأساسية للوقاية من الجلطات القلبية".
وأضاف قائلًا إن "المفتاح لدى الأشخاص ودرهم وقاية خير من قنطار علاج"
وتابع أبو فنة على الأهل مراقبة ابنائهم وفحص حقائبهم، وتنبيههم وتوعيتهم لمخاطر السجائر الالكترونية.