تابع راديو الشمس

فرنسا: الإحتجاجات في يومها السابع، بعد مقتل شاب من أصول جزائرية على يد الشرطة

فرنسا: الإحتجاجات في يومها السابع، بعد مقتل شاب من أصول جزائرية على يد الشرطة

من مكان الحدث REUTERS/Gonzalo Fuentes

بعد مقتل الشاب نائل مرزوقي على يد على يد شرطي مرور في إحدى ضواحي العاصمة باريس قبل أيام، تشهد فرنسا غضبًا واسعًا وإحتجاجات تخللتها أعمال شغب ومواجهات مع الشرطة تنديدًا بمقتل الشاب الفرنسي نائل من اصول جزائرية.

أفادت السلطات الفرنسية بأنها فتحت تحقيقًا في ما وصفته "بمحاولة اغتيال" استهدفت رئيس بلدية "لاي-لي-روز" بضواحي باريس،السبت الماضي، في حين دفعت شرطة باريس بتعزيزات إضافية اليوم الأحد لتأمين عاصمتها، وذلك في محاولة للسيطرة على سادس أيام المواجهات التي اندلعت إثر مقتل الشاب نائل المرزوقي من أصول جزائرية برصاص الشرطة الفرنسية.

وصرح رئيس بلدية لاي-لي-روز (جنوبي باريس) فنسان جانبران إن "مشاغبين" اقتحموا بسيارة منزله -فجر اليوم- في أثناء وجود زوجته وولديه فيه، ثم قاموا بإضرام النيران في المنزل.

وأوضح جانبران عبر حسابه على منصة "تويتر" أن ما جرى "محاولة اغتيال جبانة بدرجة لا توصف".

وقالت مصادر طبية فرنسية إن الهجوم على بيت جانبران أسفر عن إصابة زوجته، التي نقلت إلى المستشفى من أجل العلاج، وبحسب مصادر فرنسية قد زارت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن زوجة رئيس البلدية، ورافقها وزير الداخلية جيرالد دارمانان، اللذان أعربا عن تضامنهما مع رئيس البلدية.

الإجراءات الأمنية لتطويق الأحداث في فرنسا

وقالت وسائل إعلام فرنسية إن ماكرون اجتمع برئيسة الوزراء ووزير الداخلية و6 أعضاء آخرين من الحكومة لمدة ساعة ونصف لبحث إجراءات حازمة لتطويق موجة العنف، وهدَفَ الاجتماع لتقييم الوضع لاتخاذ القرارات المناسبة.

كما وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية إصابة 45 رجل أمن، وتوقيف 719 شخصا مع دخول الاحتجاجات وأعمال الشغب ليلتها السادسة على التوالي، تنديدا بمقتل فتى على يد شرطي مرور في إحدى ضواحي العاصمة باريس، في حين عقد الرئيس إيمانويل ماكرون اجتماعا مع رئيسة الوزراء وأعضاء الحكومة لبحث الأوضاع.

وطالب الوزير في الاجتماع بالحزم وعدم التردد في إجراء توقيفات جديدة إن أمكن، مكررًا تعليماته بصرامة، وفي إطار الإجراءات الأمنية لتطويق الأحداث، صدر مرسوم يسمح لشرطة باريس باستعمال الطائرات المسيّرة (الدرون) للتصوير في عدد من بلديات "أو دون سان" بالضاحية الغربية بباريس وفي كل مدن "سان دوني" بالضاحية الشمالية بباريس بدءا من السادسة مساء وحتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي لفرنسا.

وأحصت وزارة الداخلية الفرنسية خلال ليلة الأحد (الليلة الخامسة من الاحتجاجات) احتراق 74 مبنى في مدن فرنسية عدة، وكذلك احتراق 577 سيارة، واندلاع 871 حريقا على الطرق العامة، وفي ليلة الأحد، تخطى عدد الموقوفين 1300، وهو رقم قياسي منذ اندلاع أعمال الشغب الثلاثاء.

من هو نائل وما هي قصته؟ 

عاش نائل البالغ من العمر 17 عامًا في شقة بحي "بابلو بيكاسو" في مدينة "نانتير"، وهناك اندلعت أول الاحتجاجات يوم الثلاثاء بعيد مقتله برصاصة في الصدر أطلقها عليه شرطي خلال تدقيق مروري بينما كان يقود سيارة مستأجرة.

فيما شُيع يوم السبت الماضي، جثمان الشاب نائل، وطلبت أسرة الضحية أن تتم عملية الدفن في إطار خاص بدون حضور إعلامي، حيث ووري جثمان نايل الثرى في المكان المخصص لدفن المسلمين في المقبرة الخاصة بمدينة نانتير.

كما وتسبب مقتل الفتى بأزمة في فرنسا، حيث أظهرت مقاطع مصورة من أنحاء مختلفة في البلاد حرائق مشتعلة، فيما أطلق متظاهرون ألعابا نارية على الشرطة وأحرقوا سيارات وممتلكات عامة.

وأكد محامي الشاب أنه لا يحمل سجلًا إجراميًا، لكنه معروف في المحاكم الفرنسية، بسبب "خلافاته مع الشرطة ورفضه الامتثال لقوانينهم مرات عدة".

من ناحيته، قدم شرطي فرنسي الاعتذار لعائلة الفتى، بينما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجلس الوزراء للانعقاد.

توجيه تهمة القتل العمد إلى الشرطي 

وُجهت تهمة القتل العمد إلى الشرطي الفرنسي، ووُضع قيد التوقيف الاحتياطي بعدما قتل فتى (17 عامًا) بالرصاص.

وأفاد المحامي نقلًا عن موكله، بأنه قدم الاعتذار لعائلة المراهق نائل، بعدما أرداه قتيلا الثلاثاء خلال عملية مراقبة مرورية في ضواحي باريس.

موقف الجزائر من الجريمة

أبدت الجزائر يوم الخميس "صدمتها" بعد مقتل الفتى نائل "بشكل وحشي ومأساوي" برصاص أحد عناصر الشرطة الفرنسية، مشيرة إلى أنه أحد مواطنيها.

في هذا السياق، قالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان: "علمت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بصدمة واستياء بوفاة الشاب نائل بشكل وحشي ومأساوي والظروف المثيرة للقلق بشكل لافت التي أحاطت بحادثة الوفاة".

وأضاف البيان بأن "وزارة الشؤون الخارجية على ثقة بأن الحكومة الفرنسية ستضطلع بواجبها في الحماية بشكل كامل من منطلق حرصها على الهدوء والأمن اللذين يجب أن يتمتع بهما مواطنونا في بلد الاستقبال الذي يقيمون به".

الاحتجاجات تمتد إلى سويسرا وبلجيكا 

امتدت الاحتجاجات وأعمال الشغب التى تشهدها فرنسا إلى بلجيكا وسويسرا، وتم اعتقال 40 شخصا، ولكنها أقل حدة من التى تشهدها فرنسا، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إلقاء القبض على 35 شخصًا في بروكسل و7 آخرين في لوزان، عقب مسيرات احتجاجية منددة بمقتل الشاب نائل.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول