تناقلت امهات من الطائفة المعروفية، عريضة موقع عليها من قبلهن، لتصل في النهاية الى الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف.
وقالت السيدة نورا ابو ركن ام من المناضلات من اجل حقوق ابناء الطائفة الدرزية، للزميل جاكي خوري في برنامج أول خبر على أثير اذاعة الشمس، إنه "لم يعد تراجع أكثر عن ذلك،في حال لم يتم التجاوب مع مطالبنا في ما يخص قضايا الأرض والمسكن، سنقوم بردع أبنائنا من الخدمة العسكرية".
وهذا ما كتبته الامهات في نص الرسالة المبعوثة للرئيس الروحي للطائفة الدرزية:
"لقد باتت طائفتنا مقيدة بالأغلال والاحكام التي تنصبها الدولة وهي فخٍ الذي يمنعنا من العيش الكريم والانفتاح بشكل طبيعي من عدة جهات. فهم يضعون القيد على اراضينا الخاصة ويسلبونها بإسم البارك الاماكن الزراعية وغيرها، ويمنعوننا من البناية عليها، لقد باتت حياتنا بائسة لثقل الاوزار والغرامات التي فرضت علينا، انت تعلم شيخنا الفاضل والجميع يعلم ان الاوضاع الاقتصادية بطائفتنا ليست كما يرام، الجميع يعلم ان الفرد بالكاد يتقاضى الاجر الدي يتقاضاه ابن المدينة فاحوالنا الاقتصادية متدنية. ومع غلاء المعيشة بتنا ممنوعون من التقدم والعيش الكريم فكيف لنا العيش والرضوخ مع دفع الغرامات التي تثقل الاوزار على كاهلنا.
وعدى عن ذلك يضعون يدهم ويتدخلون حتى ببرامج التعليم ويتحكمون به من اجل ان يلغوا تاريخنا وهويتنا فبتنا فئة متدنية بسلك التعليم غير مثقفة. لقد واكبنا وراقبنا النتائج لمدارسنا، ف ابنائنا الذين ينشئون ويتعلمون بالمدارس المعروفية الخاصة وجدت عندهم القدرة والوعي الكبير اكثر من الطلاب الذين ينشئون بالمدارس التابعة للدولة. وذلك اثر دخولهم السريع للمعاهد العلية والجامعات. هذا وناهيك عن جزنا بالخدمة الاجبارية لشبابنا مما يمنعهم الشروع بالتعليم العالي فور انتهائهم من الثانوية. وذلك يضيع عليهم فرص كثيرة بالحياة كباقي افراد المجتمعات.
فضيلة الشيخ لقد بلغ السيل الزبى وبعد الحال الذي أل اليه مجتمعنا المعروفي من يأس , لقد بتنا نخاف من الانفجار الذي هو محتم .
فبعد ما توصلنا اليه من توحيد الطائفة يوم 6\17 وفي خيمة الاعتصام بمعيتك , كانت توقعاتنا كبيرة بأن تستجيب الحكومة الإسرائيلية لندائنا ولمطلبك برد حقوقنا الشرعية نحن وابنائنا . لم نتوقع هذه المماطلة وتكرير الوعود الكاذبة التي تعودنا على سماعها بشكل دائم , وشعرنا ببعض التقاعس . فنحن كأمهات نتوجه لفضيلتك بتفهم صعوبة موقفنا إزاء أبنائنا الذين يخدمون دولتهم بتفان وإخلاص , بينما هذه الدولة على مر حكوماتها تهدد امن شبابنا من العيش الكريم وذلك بهدم البيوت وضياع المستقبل ويتفسر ذلك بدفع غرامات ومبالغ طائله على ملكهم الخاص مما يؤدي الى تشتتهم وشتاتهم ودفعهم لارتكاب الأخطاء والكبائر نحن في غنى عنها , ولا نريد لأبنائنا الوقوع في الهاوية ودمار منازلنا بعد هذه الآفات المنزلة علينا.
كل هذه المواقف سببت الغليان لدى أبناء الطائفة , ونحن الأمهات نرى ان من واجب الدولة وحكومات إسرائيل الاستجابة الفورية لأبسط مطالبنا بفك أوامر الهدم ووقف الغرامات وتوفير الأماكن للسكن للجنود على أراضي الدولة , ومنح قرانا أراضيها المسلوبة باسم منظمة البارك وحماية الطبيعة , اذ هذه الأسماء وجدت فقط لتخدم أطماع الدولة بأراضينا وسلبها منا .
وعلى هذا بعد سماحتك ان لم تستجاب مطالبنا بشكل فوري فإننا سنقوم بردع أبنائنا من الخدمة العسكرية بهذه الدولة التي سلبت كياننا وهويتنا , ولا يهمها عاداتنا وتقاليدنا ونمط حياتنا كطائفة معروفيه عرفت على مر الزمان بوحدانيتها وتكتلها وسيرورتها .
سماحة الشيخ نحن نطالبك بتفهم مطالبنا ولما النا اليه من دروب شائكة لمستقبل أبنائنا فنحن قررنا بعدم ارسالهم للخدمة الاجبارية بعد اليوم , ولخدمة شعب يرى بنا جنود مرتزقة فقط . فما يحق لشعبهم يحق لنا وما داموا لا يريدون خدمة دولتهم حتى جنود التعبئة منهم , فهذا يحق لنا أيضا الامتناع عن تقديم خدماتنا بعد الإهانة لنا بقانون القومية ,فبتنا مواطنين من فئة ب , وبعد قانون كامينتس الذي سلبنا أراضينا واموالنا وارزاقنا وقانون الصهيونية وما بعد من قوانين التي ستؤدي الى ابادتنا الحتمية .
رجاء ثم رجاء الالتفات لما خطت به أيدينا لفضيلتك واعتبار كل كلمة وحرف منها , فتكتلنا ووحدتنا ومجابها بحقيقتهم هو الحل الأفضل , فعليك ان تعد العدة لذلك ولترسم الخطط مع شباب الخيمة وترك المنتفعين من أبناء شعبنا .
بعد سماحة حضرتك
ان لم تستجيب الدلولة لطلباتنا ورد حقوقنا وابطال قانون كمينتس والمخالفات على ديار اولادنا وترخيصها بالسرعه المطلوبه حتى التجنيد القادم في مكاتب جيش الدفاع. فنعلمك اننا سنمنع اولادنا من التجند بالاشهر القادمه وسنخلي السجون من السجانين وسنرجع ابنائنا للبيوت .
حقوقنا منصوصه بكتابات من ذهب لن نتنازل عنها ، حتى لو سالت دماءنا لحماية الارض والعرض والدين.
بهذا نختم لك بالاخير لنقول لك نحن نأسف لأن الدوله اوصلتنا الى هنا ، ونحن نأسف على اوضاعنا .لكن فعلا كما قالوا الابطال:
يا تحت الارض بكرامه يا فوق الارض بكرامه"