تجتاح حالة من الاستياء والقلق العارم الرأي العام الفرنسي في أعقاب تفشي حشرة بق الفراش، المعروفة أيضًا بـ "بق الفراش"، في العاصمة الفرنسية باريس خلال الأيام الأخيرة.
دفع هذا الأمر وزير النقل الفرنسي، كليمان بون، إلى الإعلان عن اتخاذ "إجراءات ضرورية" بهدف تهدئة وحماية المواطنين من هذا الزيادة المقلقة في أعداد الحشرة.
تأتي هذه الإجراءات في وقت تتصاعد فيه الضغوط من المسؤولين ونقابات العمال في باريس على الحكومة لاتخاذ تدابير جادة بعد ظهور مقاطع فيديو لبق الفراش في وسائل النقل العام ومواقع أخرى، مثل دور السينما.
بق الفراش هي حشرات صغيرة بلا أجنحة، لونها بني مائل للحمرة، تتغذى على دماء الكائنات الحية وتترك لدغاتها التي تختفي بدون علاج خلال فترة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين. يجدر بالذكر أنها لا تنقل أي أمراض، ولكنها قد تسبب تفاعلات تحسسية أو آثار جلدية حادة لدى بعض الأشخاص.
وفيما يخص أوجه العثور على بق الفراش، فإنها يمكن العثور عليها في الملابس، والأمتعة، وأغطية الأسرة، وهياكل المراتب، ونوابض هياكل المراتب، ورؤوس الأسرة، والأغراض القريبة من الأسرة، وتحت قشور الطلاء وورق الحائط المتقشر، وتحت السجاد القريب من ألواح الحوائط السفلية في مواضع خياطة الأثاث المنجد، وتحت لوحات مفاتيح الإضاءة أو مقابس الكهرباء.
وبحسب الدراسات العلمية، فإنه بالنسبة لمعظم الناس لا تعتبر لدغات بق الفراش خطرة، لأنها لا تنشر البكتيريا الحاملة للأمراض. ومع ذلك، قد يعاني البعض الآخر من لدغات مثيرة للحكة ومؤلمة والحساسية أو العدوى في بعض الحالات. وقد تؤدي الحكة المستمرة أيضاً إلى الحرمان من النوم.
وأثار ظهور بق الفراش في القطارات الفرنسية حالة من الذعر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحدث البعض عن تعرّضه للدغات. وشارك مستخدمون صوراً وفيديوهات لعربات موبوءة بالحشرات، ووصل تفشيها إلى محطة المترو وبعض دور السينما في العاصمة. كما أبلغ أحد الركاب الذي كان يسافر على متن قطار TGV من مرسيليا إلى باريس عن وجود بق الفراش.