استنكر مدير الحرم الإبراهيمي، معتز أبو سنينة، بشدة إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام الفلسطينيين، وفتحه أمام اليهود، وذلك اعتباراً من اليوم الأربعاء، ولمدة يومين، بحجة الأعياد اليهودية.
واعتبر أبو سنينة هذا الإغلاق تعدياً سافراً على حرمة الحرم، واعتداءً استفزازياً على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم.
وقد شددت قوات الجيش الإسرائيلي إجراءاتها الأمنية وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية المؤدية إلى الحرم، لتأمين احتفالات المستوطنين بعيد "الفصح" اليهودي في الحرم وساحاته.
وأكد شهود عيان أن قوات الجيش الإسرائيلي كثفت وجودها عند جميع المداخل المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، لتأمين وصول المستعمرين إلى مدينة الخليل والمناطق الأثرية بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية، واغلقت بعض الأسواق في البلدة القديمة.
وفي القدس، اقتحم 523 مستوطناً صباح اليوم ساحات الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة لقوات الجيش الإسرائيلي التي فرضت تقييدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم القدسي الشريف.
وشاركت مجموعات من المستوطنين بشعائر توراتية وبأداء طقوساً تلمودية في ساحات الحرم وقبالة مصلى باب الرحمة وقبة الصخرة، تخللها تقديم شروحات عن "الهيكل المزعوم"، قبل مغادرتهم ساحات الحرم من جهة باب السلسلة.
وأجبرت قوات الجيش الإسرائيلي عشرات المصلين الفلسطينيين على الخروج من المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين، ويُذكر أن الاحتلال يغلق الحرم 10 أيام سنوياً بشكل كامل، بحجة الأعياد اليهودية، ويسلب الحق من المصلين الفلسطينيين في دخوله.