قامت شركتا "جنرال أتلانتيك" و"سي في سي لاستثمارات الأسهم" بتجميد بيع حصصهما في شركات تدير علامات تجارية للوجبات السريعة الأميركية في إندونيسيا وماليزيا.
وذلك نتيجة للمقاطعة وحملات الاحتجاج التي أثرت على أعمالها بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
التأثير على السوق
تجنب المستهلكون في إندونيسيا وماليزيا العلامات التجارية الأميركية للوجبات السريعة منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، مما أثر على مبيعاتها وقيمتها السوقية، وقد أدى ذلك إلى تجميد بيع حصص الشركتين في شركات تدير العلامات التجارية المتأثرة.
وأوقفت شركة "جنرال أتلانتيك" بيع حصتها في شركة ماب بوغا أديبيركاسا، المشغّلة لستاربكس، فيما أوقفت شركة سي في سي كابيتال بارتنرز بيع حصتها في شركة "كيو إس آر براندس" الماليزية، التي تدير سلسلة مطاعم كنتاكي وبيتزا هت.
وتتعرض العلامات التجارية الأميركية مثل ستاربكس وكنتاكي وبيتزا هت للمقاطعة بسبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل. يعتقد المحللون أن المقاطعة ستظل قائمة مع استمرار الصراع على غزة.
وتظهر هذه القرارات تأثير المقاطعة على الشركات الأميركية في إندونيسيا وماليزيا، وتشير إلى أن المستهلكين يفضلون دعم الشركات المحلية، وتواجه الشركات العالمية تحديات متزايدة في التعامل مع العواقب الاقتصادية للصراعات السياسية.
وتتجسد تأثير المقاطعة على سلسلة متنامية من الشركات في إندونيسيا وماليزيا، حيث تخطط شركة ميترا أديبيركاسا لتقليص خططها لافتتاح متاجر الأغذية والمشروبات هذا العام إلى النصف، بسبب تداعيات المقاطعة على أعمالها.
وفي ماليزيا، تشهد امتيازات ستاربكس تأثيرًا مماثلا، حيث أعلنت شركة برغايا للأغذية عن خسائر مالية كبيرة قدرها 42.6 مليون رينغيت ماليزي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، مقابل صافي ربح قدره 35.5 مليون رينغيت ماليزي قبل عام واحد، وذلك نتيجة لتأثير المقاطعة على مبيعاتها.
ومع ذلك، يعبر رجل الأعمال الماليزي فنسنت تان عن اعتقاده بأن المقاطعة "غير ضرورية"، حيث يشير إلى أن أكثر من 80% من موظفي شركته ماليزيون، وأن العلامات التجارية الأميركية لا تمتلك أي حصة في العمليات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، يرجح نيرغونان تيروشيلفام أن المقاطعة قد تستمر مع استمرار الحرب على غزة، ويشير إلى أن الحملات لا تزال نشطة في الوقت الحالي.