يُخيم مرض الزهايمر على حياة الملايين حول العالم، كسحابة من النسيان تُغيم على عقولهم وتُطفئ شمعة ذكرياتهم.
ويعتبر هذا المرض اللعين أحد أكثر أمراض الذاكرة شيوعًا، حيث يترك وراءه ضحايا يصارعون فقدان هويتهم وذكرياتهم، بينما يُشاهد أحباؤهم يتلاشى ضوء عيونهم ببطء.
وحول هذا الموضوع ستتحدث لنا من خلال برنامج "بيت العيلة"، ميرنا صافي ماتا طالبة دكتوراة وباحثة في مجال علوم الأعصاب والزهايمر بجامعة تل ابيب ومطورة محتوي علمي بمعهد دايفستون.
ما هو مرض الزهايمر؟
قالت ميرنا ماتا: "الزهايمر عمليًا هو نوع من أنواع الخرف وقسم من أمراض الذاكرة هو أكثر الأمراض شيوعًا من بين أمراض الخرف نسبته تزداد سنة تلو الأخرى ونرى العديد من الناس يصابون بهذا المرض".
وأضافت ماتا: "هذه المرض مختلف عن أمراض الخرف نستطيع تشخصيه بطريقة مختلفة يبدء في جيل أكبر وأسبابه مختلفة".
واكلمت حديثها: "لكي نستطيع تشخيصه يكون هناك خلل ظاهر ف التصرفات، خلل في الذاكرة".
تابعت ميرنا ماتا: "بالإضافة إلى ذلك هناك تغيرات دماغية في مبنى الدماغ و بروتينات معينه تتراكم في مبني الدماغ".
وواصلت: "تشخيصه ليس أمر سهل بل إنه أمر معقد ".
أسباب هذا المرض
تحدثت ميرنا ماتا في هذا الشأن قائلة: "هناك عوامل وراثية تؤثر على المرض واكثر شئ يؤثر هو طفرة وراثية في بروتين أبو اي (APOE) أكثرهم شهرة".
وأكملت: "هذا البروتين موجود عند 2% من مرضى الزهايمر".
الأعراض الأولية التي تظهر مبكرًا على المصاب بهذا المرض
1- خلل في الذاكرة
2- سؤال نفس السؤال عد مرات
3- تغيرات في السلوك
4- زيادة العصبية
5- توتر
6- أن يستغرب بعض الأماكن والطرق المألوفه له.
وتابعت ميرنا ماتا: "لكي يتم تشخصيص المرض لابد من تكرار هذا الأعراض وتكون بارزة، ولايجب الاعتماد عليها وحدها لابد من فحص لمبنى الدماغ عن طريق طبيب مؤهل".
عوامل تزيد من خطر احتمالية الإصابة بالزهايمر
أجابت ماتا عن هذا: "هناك بعض الأبحاث تشير أن هناك علاقة بين الزهايمر وعدة أمراض منها:
1- مرض السكري.
2- ضغط الدم العالي.
3- التدخين.
4- الضغوط اليومية.
5- إصابة بالرأس عن طريق حادث أو خبطة.
وأضافت ماتا: "كل هذه العوامل تحفز من تطور المرض، لذلك أنصح أن يحافظ الشخص على نمط حياة صحي لكي يحمي حاله من تطور المرض".
نصائح ثمينة لتجنب الإصابة بمرض الزهايمر
أضافت ميرنا في هذا الشأن: "يوجد اليوم أدوية كثيرة تساعد على الحد من أعراض مرض الزهايمر ويوجد أيضا أشياء ممكن فعلها لتجنب الإصابة بالمرة".
وأكملت: "مثل ممارسة الرياضة والانشغال ببعض الألعاب التي تعمل على زيادة التركيز وتشغيل الدماغ".
وواصلت: "يوجد العديد من الأبحاث التي أكدت وجود علاقة بين الرياضة وتأخير الإصابة بمرض الزهايمر".
وأوضحت: "وأيضًا هناك مصطلح يسمى التدريب الذهني، ويتكون من مجموعة أشياء تتحدي الدماغ، وأيضًا ممكن حفظ مجموعة من الكلمات يوميا".
واستطردت: "أيضًا تغيير الطرق التي تصلك إلى نفس المكان الذين ترغبين في الوصول إليه لتعزيز قدرة الدماغ على التفكير".
كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين وضع مصابي الزهايمر
أجابت ميرنا ماتا في هذا الشأن: "الذكاء الاصطناعي أصبح متواجد بكل شيء موجود في حياتنا وجميع المجالات الطبية وغيرها".
وواصلت: "في جميع مراحل المرض سنرى تأثير ومساهمة للذكاء الاصطناعي، بداية من التشخص وأخذ جميع معلومات المريض السلوكية والبيئية من أجل التنبأ بالمرحلة القادمة ومدتها".
وأكملت: "وأيضًا التنبؤات الخاص بنوع العلاج الأفضل لهذا المرض وفقا لحالته، ولكن هناك بعض المعوقات التي تواجهنا مثل عدم المعرفة الكافية ببيولوجية هذا المرض ومسبباته".
وأشارت: "مرض الزهايمر معقد للغاية ويوجد به أنواع كثيرة، ومازالت الأبحاث قائمة ولم نتوصل إلى علاج ناجح بشكل كبير".
وأختتمت: "من أفضل الأطعمة التي تساعد في الحماية من المرض وفقًا للدراسات هو السمك وزيت السمك بالإضافة إلى الوسابي".
طالع أيضًا