قال وزير التجارة التركي عمر بولاط، أمس الجمعة، إن إسرائيل تعاني من صعوبات اقتصادية عقب قرار أنقرة وقف التجارة معها.
وتابع خلال مشاركته في فعالية بإسطنبول، أن "الجميع شاهد سلوك إسرائيل الوحشي في المنطقة، وهجماتها على الأبرياء وتدميرها كل شيء في قطاع غزة".
وأشار إلى أن بلوغ إسرائيل مستوى جديد في المجازر وقيامها بمنع المساعدات الإنسانية التركية دفع أنقرة لإعادة تقييم الوضع.
وشدد على عدم وجود أي أنشطة تجارية بين تركيا وإسرائيل منذ 2 مايو/ أيار الجاري.
وتابع: "بعد القرار التركي عانت إسرائيل من مشاكل خطيرة مثل زيادة التضخم وعدم القدرة على إيجاد السلع بسرعة".
وأردف: "في السابق كان من الممكن شراء البضائع من تركيا بأسعار اقتصادية وخلال يوم واحد، لقد شاهدوا (الإسرائيليين) مدى جدية تركيا وتصميمها".
و2 مايو أعلنت وزارة التجارة التركية وقفا كاملا للتعاملات التجارية مع إسرائيل إلى حين السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بلا قيود.
وأعلنت تركيا في 25 أكتوبر/تشرين الأول تعليق خطط للتعاون مع إسرائيل في مجال الطاقة، كما ألغى وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل.
كما واستبعدت تركيا إسرائيل من قائمة الدول المستهدفة بالتصدير، وفق صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وعرقلت الصادرات إلى إسرائيل بالتأخير أو عدم الموافقة عليها أواخر الشهر الماضي.
فيما أعلنت الخطوط الجوية التركية عقب اندلاع حرب إسرائيل على غزة وقف رحلاتها إلى إسرائيل حتى أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وألغت الخطوط الجوية التركية الشهر الماضي الحجز الإلكتروني المسبق لرحلاتها إلى إسرائيل حتى مارس/آذار 2025، مما يعني أن الشركة ربما مددت القرار 5 أشهر إضافية.
سموتريتش: إسرائيل ستلغي اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الخميس، إن إسرائيل ستلغي اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا، وستفرض أيضا رسوما بنسبة 100% على الواردات الأخرى من تركيا، ردا على قرار أنقرة وقف الصادرات إلى إسرائيل.
وأضاف الوزير الإسرائيلي، في بيان، أن الخطة ستُعرض على مجلس الوزراء ليوافق عليها.
واعتبر سموتريتش أن إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "وقف الواردات إلى إسرائيل يمثل إعلانا لمقاطعة اقتصادية، وانتهاكا خطيرا لاتفاقيات التجارة الدولية التي التزمت بها تركيا".
وقال سموتريتش "إذا انتخب المواطنون الأتراك في نهاية ولاية أردوغان زعيما متزنا وليس كارها لإسرائيل، فمن الممكن العودة إلى الطريق التجاري مع تركيا"، وفق تعبيره.