مقاومة الأنسولين هي حالة تصبح فيها خلايا الجسم أقل استجابة للأنسولين، وهو هرمون ينظم مستويات السكر في الدم.
وعندما يحدث ذلك، يضطر البنكرياس إلى إفراز المزيد من الأنسولين للحفاظ على مستويات السكر في الدم طبيعية.
ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إرهاق البنكرياس، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (مقاومة الأنسولين).
كما ترتبط مقاومة الأنسولين أيضًا بأمراض أخرى مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان.
أسباب مقاومة الأنسولين
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تساهم في ذلك تشمل الآتي:
1- السمنة: خاصةً حول الخصر.
2- قلة النشاط البدني: قلة الحركة تقلل من حساسية الأنسولين.
3- العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورًا في كيفية استجابة الجسم للأنسولين.
4- الأمراض المزمنة: مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول ومرض السكري من النوع الثاني.
5- متلازمة تكيس المبايض: حالة تصيب النساء وتتميز بفترات طمث غير منتظمة وزيادة مستويات الأندروجين.
6- بعض الأدوية مثل: الكورتيكوستيرويدات ومضادات الذهان.
أعراض مقاومة الأنسولين
قد لا تظهر أي أعراض في مراحلها المبكرة، ولكن مع مرور الوقت، قد تظهر بعض الأعراض، تشمل:
1- زيادة الشعور بالعطش والجوع: عندما لا تستطيع خلايا الجسم استخدام السكر بشكل فعال، ينتج الجسم المزيد من البول للتخلص من السكر الزائد.
2- التعب والإرهاق: يفتقر الجسم إلى الطاقة عندما لا يتمكن من استخدام السكر بشكل فعال.
3- زيادة الوزن: يمكن أن تؤدي مقاومة الأنسولين إلى تخزين المزيد من السكر في صورة دهون.
4- ضبابية الدماغ: يمكن أن على قدرة الدماغ على استخدام الجلوكوز، مما قد يؤدي إلى صعوبة التركيز والتذكر.
5- بطء التئام الجروح: الأنسولين ضروري لنمو وإصلاح الأنسجة.
6- الأرق: قد تؤثر مقاومته على مستويات هرمونات النوم.
كيفية تشخيص النوع الثاني من مرض السكر
لا يوجد اختبار واحد محدد لتشخيصه، حيث يعتمد التشخيص على مزيج من العوامل، تشمل:
1- الأعراض: سيقوم الطبيب بسؤالك عن أي أعراض تعاني منها، مثل التعب، وزيادة العطش، والجوع، وزيادة الوزن، وصعوبة التركيز، وبطء التئام الجروح.
2- التاريخ الطبي: سيستفسر الطبيب عن تاريخك الطبي، بما في ذلك أي أمراض مزمنة تعاني منها، وتاريخ عائلتك الطبي، وأي أدوية تتناولها.
3- الفحص البدني: سيقوم الطبيب بفحصك بحثًا عن أي علامات تدل على ذلك، مثل زيادة الوزن حول الخصر أو علامات التمدد.
4- الاختبارات المعملية: هناك العديد من هذه الاختبارات التي يمكن استخدامها للتشخيص، تشمل:
اختبار مستوى السكر في الدم الصائم: يقيس كمية السكر في الدم بعد عدم تناول الطعام لمدة 8 ساعات على الأقل.
اختبار السكر في الدم بعد الأكل: يقيس كمية السكر في الدم بعد ساعتين من تناول وجبة قياسية.
اختبار الهيموجلوبين السكري: يقيس متوسط مستوى السكر في الدم على مدى 2-3 أشهر.
اختبار مستويات الأنسولين: يقيس كمية الأنسولين في الدم.
اختبار تحمل الجلوكوز الفموي: يتضمن شرب محلول سكري ثم قياس مستويات السكر في الدم على فترات منتظمة على مدار 2-3 ساعات.
طرق علاج هذا المرض
لا يُعدّ علاجه نهجًا موحدًا، بل يعتمد على العوامل الفردية لكل مريض.
1- الميتفورمين: هو الدواء الأكثر شيوعًا، وهو يساعد على تحسين حساسية الأنسولين وتقليل مستويات السكر في الدم.
2- ثيازوليدين ديون: تحفز هذه الأدوية إنتاج الجسم للأنسولين.
3- مثبطات: تساعد هذه الأدوية الكلى على إخراج المزيد من الجلوكوز من الجسم عن طريق البول.
4- محققات الأنسولين: قد يصف الطبيب حقن الأنسولين إذا لم تكن الأدوية الأخرى فعالة.
كيفية الوقاية من هذا المرض
تُعدّ الوقاية منه أفضل من علاجه، خاصةً لِما له من مضاعفات خطيرة على الصحة.
اتباع نظام غذائي صحي
1- تناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة: هذه الأطعمة غنية بالألياف التي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين.
2- اختيار الحبوب الكاملة بدلاً من الحبوب المكررة: الحبوب الكاملة غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات، بينما الحبوب المكررة فقيرة بالعناصر الغذائية وغنية بالسكر.
3- تناول البروتين الخالي من الدهون: مثل الأسماك والدواجن والبقوليات، وتقليل تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
4- اختيار الدهون الصحية: مثل زيت الزيتون والمكسرات والبذور، وتقليل تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة.
5- تقليل تناول السكر المضاف: الموجود في المشروبات الغازية والحلويات والمعجنات.
ممارسة الرياضة بانتظام
يهدف إلى ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل من النشاط المعتدل معظم أيام الأسبوع.
الحفاظ على وزن صحي
فقدان الوزن، حتى لو كان بكمية قليلة، يمكن أن يُحسّن بشكل كبير من حساسية الأنسولين.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
يُنصح بالنوم 7-8 ساعات ليلاً لمعظم البالغين، يساعد النوم الكافي على تنظيم مستويات الهرمونات التي تؤثر على حساسية الأنسولين.
التحكم في التوتر
يمكن أن يؤدي التوتر إلى زيادة مستويات الكورتيزول، وهو هرمون يُقاوم عمل الأنسولين.
تشمل تقنيات التحكم في التوتر اليوجا والتأمل والتنفس العميق.
الإقلاع عن التدخين
التدخين يُضرّ بصحة الأوعية الدموية ويُقلّل من حساسية الأنسولين.
طالع أيضًا