تعتبر تربية الأبناء مسئولية كبيرة في العصر الحالي، في ظل تسارع التطور التكنولوجي واختلاف العصر.
وقالت جومانا عابد، مستشارة والدية، إن التحديات الحالية تجعل من الوالدية الحالية أصعب كثيرا من الماضي.
وأضافت في تصريحات هاتفية لبرنامج "بيت العيلة"، عبر إذاعة الشمس: "كل فترة تاريخية لها مميزات، نتعامل حاليا مع جيل الألفا بداية من عام 2011، وهو جيل مختلف تماما ولديه تطلعات واسعة ورغبة في المعرفة".
وأوضحت أنه يجب التحضير للوالدية بشكل جيد، حيث يكون أولياء الأمور من جيل والأطفال من جيل آخر، الأمر الذي يتطلب التحضير الجيد من أجل تواصل فعال بين الأجيال.
الألعاب التقليدية مقابل الألعاب الإلكترونية والشاشات
وأوضحت "عابد" أن ألعاب الأطفال أيضا اختلفت عن الماضي، وأن المداومة على الألعاب الإلكترونية والشاشات، قد تصيب الطفل بالتوحد الاجتماعي، مشددة على ضرورة الدمج بين اللعب خارج البيت واللعب في المنزل.
وأشارت إلى الألعاب الإلكترونية لا تجعل الطفل يكتشف نفسه، عكس اللعب في ساحات مفتوحة يتواصل فيها مع الآخرين. وتقول إن مشروع الوالدية لا بد أن يقوم على رؤية مستقبلية، كيف أرغب في رؤية ابني مستقبلا، وما هي مهاراته وقدراته.
التربية الجنسية في الوالدية الحديثة
وأكدت "عابد" أننا بحاجة إلى مواكبة العصر، خاصة والأطفال منفتحون اليوم على الإنترنت، وبالتالي لابد من ضبط إعدادات الشاشات أو الهواتف المحمولة، بحيث يكون المحتوى مخصص للأطفال.
وأشارت إلى أن مسئولية الأهل إعداد برنامج روتينية لقضاء العطلة الصيفية، بحيث لا تضيع العطلة في الفوضى.
طالع أيضا:
كيف يمكن ان نحافظ على تربية أبناءنا دون التأثر بالمحتوى الذي تطرحه المسلسلات؟