خطوة علمية جديدة قد تغير مسار علاج أحد أكثر الأمراض غموضًا وإيلامًا في العصر الحديث.
في أعماق مختبرات جامعة إدنبرة، ظهر اكتشاف قد يُحدث ثورة في فهمنا لمرض ألزهايمر، فمن بين التفاعلات المعقدة وبين الأنظمة العصبية والمناعية والشمية، اكتشف العلماء شيئًا غير متوقع.
حيث أحرز علماء من جامعة إدنبرة تقدمًا هامًا في مجال مكافحة مرض ألزهايمر، عندما اكتشفوا أن رائحة المنثول، وهي المكون الرئيسي في النعناع، قد تُساعد في تخفيف بعض أعراض هذا المرض المُنهِك.
تحديات مرض ألزهايمر
وحسب "ستادي فايندرز"، يُعتبر مرض ألزهايمر أحد أكثر الأمراض العصبية شيوعًا، ويصيب ملايين الأشخاص حول العالم، مما يجعله أحد أكبر التحديات التي تواجه الصحة العامة في القرن الحادي والعشرين.
وتتمحور العلاجات الحالية لمرض ألزهايمر حول إدارة الأعراض فقط، بينما يسعى العلماء جاهدين لتطوير أدوية "مُعدلة للمرض" تُساهم في إبطاء تقدمه أو علاجه بشكل نهائي.
منهجية البحث
وفي دراسة حديثة، فحص فريق البحث من جامعة إدنبرة التفاعلات بين الجهاز الشمي والجهاز المناعي والجهاز العصبي المركزي لدى فئران معدلة وراثيًا لتظهر أعراض مرض الزهايمر.
تعرضت الفئران للمنثول بشكل متكرر على مدار 6 أشهر، وراقب الباحثون تأثير ذلك على استجابتها المناعية وقدراتها المعرفية، وقارنوها بالفئران السليمة.
نتائج الدراسة المثيرة
أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في حالة الفئران المصابة بالزهايمر بعد تعرّضها للمنثول لفترات قصيرة.
وتُقدم هذه النتائج بارقة أمل جديدة لعلاج هذا المرض المُستعصي، حيث تُشير إلى إمكانية استخدام المنثول أو مركبات أخرى ذات تأثيرات مشابهة في تطوير علاجات جديدة تُخفف من أعراض مرض الزهايمر وتُحسّن من نوعية حياة مرضى الزهايمر.
ما هي أهمية الدراسة؟
تُعدّ هذه الدراسة خطوة أولى حاسمة نحو فهم أفضل لكيفية علاج مرض الزهايمر، وتفتح المجال أمام إمكانيات جديدة لاستخدام الروائح في علاج الأمراض العصبية.
ما الخطوات القادمة؟
يُخطط الباحثون لمواصلة دراسة تأثيرات المنثول على مرض ألزهايمر باستخدام عينات بشرية، وتُعدّ هذه الخطوة ضرورية لتأكيد نتائج الدراسة على الحيوانات ولتحديد الفعالية والجرعة المناسبة للمنثول في علاج مرض الزهايمر لدى البشر.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.