أعلنت الحكومة في كوبا، انضمامها إلى القضيّة التي رفعتها جنوب أفريقيا ضدّ إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وقال وزير الخارجيّة الكوبي برونو رودريغيز إنّ "كوبا قرّرت المشاركة، بصفة دولة ثالثة، في شكوى جنوب أفريقيا ضدّ إسرائيل أمام محكمة العدل الدوليّة".
ويُمكن لدولة ثالثة، ليست طرفاً في النزاع، أن تقدّم حججها القانونيّة لدعم تفسير اتفاقيّة الإبادة الجماعيّة.
وأشارت وزارة الخارجية الكوبية، في بيان، إلى أنّ "كوبا ستستخدم حقها في أن تقدّم، بصفتها دولة ثالثة، تفسيرها لقواعد الاتفاقيّة التي انتهكتها إسرائيل بشكل صارخ عبر أفعالها في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة بشكل غير قانوني في قطاع غزة".
وأضافت أنّ مبادرة هافانا تأتي توافقا مع "التزامها الراسخ والمستدام بأن تدعم وتساهم قدر الإمكان في الجهود الدولية المشروعة الرامية إلى وضع حدّ للإبادة الجماعية المرتكبة ضدّ الشعب الفلسطيني".
ولجأت جنوب أفريقيا، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول، إلى محكمة العدل الدولية حيث تقدّمت بشكوى تتّهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948 في هجومها على غزة، ما تنفيه إسرائيل.
وإلى الآن، كان الفلسطينيون قد اكتفوا بإرسال وفد تمثيلي رفيع المستوى لمتابعة الجلسات في لاهاي، لكن السلطة الفلسطينية طلبت الإذن بالانضمام إلى جنوب أفريقيا في دعواها، معتبرة أنّ لها "مصلحة خاصة ذات طبيعة قانونية قد تتأثر بالقرار في القضية".
تشيلي تنضم إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في المحكمة الدولية
وفي وقت سابق من مطلع الشهر الحالي، أعلن رئيس تشيلي غابرييل بوريتش عن قرار بلاده بالانضمام إلى دعوى قضائية مقدمة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، في إطار اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
وفي كلمة ألقاها أمام كونغرس تشيلي، أعرب بوريتش عن دعم بلاده لدعوى جنوب إفريقيا ودعا إلى رد حازم من المجتمع الدولي تجاه "الوضع الإنساني الكارثي" في غزة.